بها دهره قال وذلك أنى لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما رفع له من البلدان فذكر الحيرة فيما رفع له وكان شرف قصورها أضراس الكلاب عرفت أن قد أريها وأنها ستفتح فلقنته مسألتها * وحدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف قال قال لي عمرو والمجالد عن الشعبي والسري عن شعيب عن سيف عن المجالد عن الشعبي قال لما قدم شويل إلى خالد قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتح الحيرة فسألته كرامة فقال هي لك إذا فتحت عنوة وشهد له بذلك وعلى ذلك صالحهم فدفعها إليه فاشتد ذلك على أهل بيتها وأهل قريتها ما وقعت فيه وأعظموا الخطر فقالت لا تخطروه ولكن اصبروا ما تخافون على امرأة بلغت ثمانين سنة فإنما هذا رجل أحمق رآني في شبيبتي فظن أن الشباب يدوم فدفعوها إلى خالد فدفعها خالد إليه فقالت ما أربك إلى عجوز كما ترى فأدنى قال لا إلا على حكمي قالت فلك حكمك مرسلا فقال لست لام شويل إن نقصتك من ألف درهم فاستكثرت ذلك لتخدعه ثم أتته بها فرجعت إلى أهلها فتسامع الناس بذلك فعنفوه فقال ما كنت أرى أن عددا يزيد على ألف فأبوا عليه إلا أن يخاصمهم فقال كانت نيتي غاية العدد وقد ذكروا أن العدد يزيد على ألف فقال خالد أردت أمرا وأراد الله غيره نأخذ بما يظهر وندعك ونيتك كاذبا كنت أو صادقا (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن عمرو عن الشعبي قال لما فتح خالد الحيرة صلى صلاة الفتح ثماني ركعات لا يسلم فيهن ثم انصرف وقال لقد قاتلت يوم مؤتة فانقطع في يدي تسعة أسياف وما لقيت قوما كقوم لقيتهم من أهل فارس وما لقيت من أهل فارس قوما كأهل أليس * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف عن عمرو والمجالد عن الشعبي قال صلى خالد صلاة الفتح ثم انصرف ثم ذكر مثل حديث السرى * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف والسري عن شعيب عن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وكان قدم مع جرير على خالد قال أتينا خالدا بالحيرة وهو متوشح قد شد ثوبه في عنقه يصلى فيه وحده ثم انصرف فقال اندق في يدي تسعة أسياف يوم مؤتة ثم صبرت في يدي صفيحة
(٥٦٩)