لزاذ بن بهيش وصلوبا بن نسطونا إن لكم الذمة وعليكم الجزية وأنتم ضامنون لمن نقبتم عليه من أهل البهقباذ الأسفل والأوسط وقال عبيد الله وأنتم ضامنون حرب من نقبتم عليه على ألفى ألف تقبل في كل سنة ثم كل ذي يد سوى ما على بانقيا وبسما وإنكم قد أرضيتموني والمسلمين وأنا قد أرضيناكم وأهل البهقباذ الأسفل ومن دخل معكم من أهل البهقباذ الأوسط على أموالكم ليس فيها ما كان لآل كسرى ومن مال ميلهم شهد هشام بن الوليد والقعقاع بن عمرو وجرير بن عبد الله الحميري وبشير بن عبيد الله بن الخصاصية وحنظلة بن الربيع وكتب سنة اثنتي عشرة في صفر وبعث خالد بن الوليد عماله ومسالحه فبعث في العمالة عبد الله ابن وثيمة النصري فنزل في أعلى العمل بالفلاليج على المنعة وقبض الجزية وجرير ابن عبد الله على بانقيا وبسما وبشير بن الخصاصية على النهرين فنزل الكويفة ببانبورا وسويد بن مقرن المزني إلى تستر فنزل العقر فهي تسمى عقر سويد إلى اليوم وليست بسويد المنقري سميت وأط بن أبي أط إلى روذ مستان فنزل منزلا على نهر سمى ذلك النهر به ويقال نهر أط إلى اليوم وهو رجل من بنى سعد بن زيد مناة فهؤلاء كانوا عمال الخراج زمن خالد بن الوليد وكانت الثغور في زمن خالد بالسيب بعث ضرار بن الأزور وضرار بن الخطاب والمثنى بن حارثة وضرار بن مقرن والقعقاع عمرو وبسر بن أبي رهم وعتيبة بن النهاس فنزلوا على السيب في عرض سلطانه فهؤلاء امراء ثغور خالد وأمرهم خالد بالغارة والالحاح فمخروا ما وراء ذلك إلى شاطئ دجلة قالوا ولما غلب خالد على أحد جانبي السواد دعا من أهل الحيرة برجل وكتب معه إلى أهل فارس وهم بالمدائن مختلفون متساندون لموت أردشير إلا أنهم قد أنزلوا بهمن جازويه ببهرسير وكأنه على المقدمة ومع بهمن جاذويه الآزاذبه في أشباه له ودعا صلوبا برجل وكتب معهما كتابين فأما أحدهما فإلى الخاصة وأما الآخر فإلى العامة أحدهما حيرى والآخر نبطي ولما قال خالد لرسول أهل الحيرة ما اسمك قال مرة قال خذ الكتاب فأت به أهل فارس لعل الله أن يمر عليهم عيشهم أو يسلموا أو ينيبوا وقال لرسول صلوبا ما اسمك قال هزقيل
(٥٧١)