الله في أول الناس قال وأيضا ورأني النبي صلى الله عليه وسلم أعزل فأعطاني حجفة أو درقة قال ثم إن رسول الله بايع الناس حتى إذا كان في آخرهم قال ألا تبايع يا سلمة قلت يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس وأوسطهم قال وأيضا قال فبايعته الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين الدرقة والحجفة التي أعطيتك قلت لقيني عمى عامر أعزل فأعطيته إياها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنك كالذي قال الأول اللهم ابغنى حبيبا هو أحب إلى من نفسي (رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق) قال فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها الا الجد بن قيس أخو بنى سلمة قال كان جابر بن عبد الله يقول لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته قد ضبأ إليها يستتر بها من الناس ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي كان من أمر عثمان باطل قال ابن إسحاق قال الزهري ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو أخا بنى عامر بن لؤي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له ائت محمدا فصالحه ولا يكن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا فوالله لا تحدث العرب أنه دخل علينا عنوة أبدا قال فأقبل سهيل بن عمرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فلما انتهى سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم فأطال الكلام وتراجعا ثم جرى بينهما الصلح فلما التأم الامر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر أليس برسول الله قال بلى قال أو لسنا بالمسلمين قال بلى قال أو ليسوا بالمشركين قال بلى قال فعلام نعطى الدنية في ديننا قال أبو بكر يا عمير الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله قال عمر وأنا أشهد أنه رسول الله قال ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألست برسول الله قال بلى قال أو لسنا بالمسلمين قال بلى قال أو ليسوا بالمشركين قال بلى قال فعلام نعطى الدنية في ديننا فقال أنا عبد الله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيعني قال فكان عمر يقول ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيرا * حدثنا ابن حميد
(٢٨٠)