عصبة منكم) الآية وذلك حسان بن ثابت وأصحابه الذين قالوا ما قالوا ثم قال الله عز وجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) الآية أي كما قال أبو أيوب وصاحبته ثم قال (إذ تلقونه بألسنتكم) الآية فلما نزل هذا في عائشة وفيمن قال لها ما قال قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وحاجته والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا ولا أنفعه بنفع أبدا بعد الذي قال لعائشة وأدخل علينا ما أدخل قال فأنزل الله عز وجل في ذلك (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى) الآية قالت فقال أبو بكر والله لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح نفقته التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا ثم إن صفوان بن المعطل اعترض حسان بن ثابت بالسيف حين بلغه ما يقول فيه وقد كان حسان قال شعرا مع ذلك يعرض بابن المعطل فيه وبمن أسلم من العرب من مضر فقال أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد قد ثكلت أمه من كنت صاحبه * أو كان منتشبا في برثن الأسد ما لقتيلي الذي أغدوا فاخذه * من دية فيه يعطاها ولا قود ما البحر حين تهب الريح شامية * فيغطئل ويرمى العبر بالزبد يوما بأغلب منى حين تبصرني * مل غيظ أفرى كفرى العارض البرد فاعترضه صفوان بن المعطل بالسيف فضربه ثم قال كما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق تلق ذباب السيف عنى فإنني * غلام إذا هوجيت لست بشاعر * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي أن ثابت بن قيس بن الشماس أخا بلحارث بن الخزرج وثب على صفوان بن المعطل في ضربه حسان فجمع يديه إلى عنقه فانطلق به إلى دار بنى الحارث بن الخزرج فلقيه عبد الله بن رواحة فقال ما هذا قال الا أعجبك ضرب
(٢٦٩)