في ديني؟ فزاد الناس ذلك شرا إلى ما بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا جندل احتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم عقدا وصلحا وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهدا وإنا لا نغدر بهم قال فوثب عمر بن الخطاب مع أبي جندل يمشى إلى جنبه ويقول اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب قال ويدني قائم السيف منه قال يقول عمر رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه قال فضن الرجل بأبيه فلما فرغ من الكتاب أشهد على الصلح رجالا من المسلمين ورجالا من المشركين أبا بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله ابن سهيل بن عمرو وسعد بن أبي وقاص ومحمود بن مسلمة أخا بنى عبد الأشهل ومكرز بن حفص بن الأحنف وهو مشرك أخا بنى عامر بن لؤي وعلي بن أبي طالب وكتب وكان هو كاتب الصحيفة * حدثنا هارون بن إسحاق قال حدثنا مصعب ابن المقدام وحدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا أبي قالا جميعا حدثنا إسرائيل قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى يقاضيهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام فلما كتب الكتاب كتب هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله فقالوا لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك ولكن أنت محمد بن عبد الله قال أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله قال لعلي عليه السلام امح رسول الله قال لا والله لا أمحاك أبدا فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يحسن يكتب فكتب مكان رسول الله محمد فكتب هذا ما قاضى عليه محمد لا يدخل مكة بالسلاح إلا السيوف في القراب ولا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه ولا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الاجل أتوا عليا عليه السلام فقالوا له قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الاجل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة وحدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن المبارك
(٢٨٢)