حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن الحصين بمثل ذلك (قال أبو جعفر) قد تقدم ذكرنا وقت عقد أبى بكر لعمر بن الخطاب الخلافة ووقت وفاة أبى بكر وأن عمر صلى عليه وأنه دفن ليلة وفاته قبل أن يصبح الناس فأصبح عمر صبيحة تلك الليلة فكان أول ما عمل وقال فيما ذكر ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن جامع بن شداد عن أبيه قال لما استخلف عمر صعد المنبر فقال إني قائل كلمات فأمنوا عليهن فكان أول منطق نطق به حين استخلف فيما حدثني أبو السائب قال حدثنا ابن فضيل عن عياض عن ضرار عن حصين المري قال قال عمر إنما مثل العرب مثل جمل آنف اتبع قائده فلينظر قائده حيث يقود وأما أنا فورب الكعبة لأحملنهم على الطريق * حدثنا عمر قال حدثني على عن عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان قال كان أول كتاب كتبه عمر حين ولى إلى أبى عبيدة يوليه على جند خالد أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه الذي هدانا من الضلالة وأخرجنا من الظلمات إلى النور وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد فقم بأمرهم الذي يحق عليك لا تقدم المسلمين إلى هلكة رجاء غنيمة ولا تنزلهم منزلا قبل أن تستريده لهم وتعلم كيف ما أتاه ولا تبعث سرية إلا في كثف من الناس وإياك والقاء المسلمين في الهلكة وقد أبلاك الله بي وأبلاني بك فغمض بصرك عن الدنيا وآله قلبها عنك وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك فقد رأيت مصارعهم * حدثني عمر عن علي بن محمد باسناده عن النفر الذين ذكرت روايتهم عنهم في أول ذكرى أمر أبى بكر أنهم قالوا قدم بوفاة أبى بكر إلى الشام شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري ومحمية بن جزء ويرفأ فكتموا الخبر الناس حتى ظفر المسلمون وكانوا بالياقوصة يقاتلون عدوهم من الروم وذلك في رجب فأخبروا أبا عبيدة بوفاة أبى بكر وولايته حرب الشأم وضم عمر إليه الامراء وعزل خالد بن الوليد * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما فرغ المسلمون من أجنادين ساروا إلى فحل من أرض الأردن وقد اجتمعت فيها رافضة الروم والمسلمون على أمرائهم وخالد على مقدمة الناس فلما نزلت الروم
(٦٢٢)