قال سفيان وذكره عن مسعر لما ولى أبو بكر قال له أبو عبيدة أنا أكفيك المال يعنى الجزاء وقال عمر أنا أكفيك القضاء فمكث عمر سنة لا يأتيه رجلان وقال علي بن محمد عن الذين سميت قال بعضهم جعل أبو بكر عمر قاضيا في خلافته فمكث سنة لم يخاصم إليه أحد قال وقالوا كان يكتب له زيد بن ثابت ويكتب له الاخبار عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه وكان يكتب له من حضر وقالوا كان عامله على مكة عتاب بن أسيد وعلى الطائف عثمان بن أبي العاصي وعلى صنعاء المهاجر ابن أبي أمية وعلى حضرموت زياد بن لبيد وعلى خولان يعلى بن أمية وعلى زبيد ورمع أبو موسى الأشعري وعلى الجند معاذ بن جبل وعلى البحرين العلاء بن الحضرمي وبعث جرير بن عبد الله إلى نجران وبعث بعبد الله بن ثور أحد بنى الغوث إلى ناحية جرش وبعث عياض بن غنم الفهري إلى دومة الجندل وكان بالشام أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاصي كل رجل منهم على جند وعليهم خالد بن الوليد (قال أبو جعفر) وكان رضي الله عنه سخيا لينا عالما بأنساب العرب وفيه يقول حفاف بن ندبة وندبة أمه وأبوه عمير بن الحارث في مرثيته أبا بكر أبلج ذو عرف وذو منكر * مقسم المعروف رحب الفناء للمجد في منزله باديا * حوض رفيع لم يخنه الإزاء والله لا يدرك أيامه * ذو مئزر حاف ولا ذو رداء من يسع كي يدرك أيامه * يجتهد الشد بأرض فضاء وكان فيما ذكر الحارث عن ابن سعد عن عمرو بن الهيثم أبى قطن قال حدثنا الربيع عن حيان الصائغ قال كان نقش خاتم أبى بكر رحمه الله نعم القادر الله قالوا ولم يعش أبو قحافة بعد أبي بكر إلا ستة أشهر وأياما وتوفى في المحرم سنة أربع عشرة بمكة وهو ابن سبع وتسعين سنة وعقد أبو بكر في مرضته التي توفى فيها لعمر بن الخطاب عقد الخلافة من بعده وذكر أنه لما أراد العقد له دعا عبد الرحمن ابن عوف فيما ذكر ابن سعد عن الواقدي عن ابن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما نزل بأبي بكر رحمه الله الوفاة دعا عبد الرحمن
(٦١٧)