أنى حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذى القصة فان ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا وودت انى كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أنى كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الامر فلا ينازعه أحد ووددت أنى كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر نصيب ووددت أنى كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة فان في نفسي منهما شيئا قال لي يونس قال لنا يحيى ثم قدم علينا علوان بعد وفاة الليث فسألته عن هذا الحديث فحدثني به كما حدثني الليث بن سعد حرفا حرفا وأخبرني أنه هو حدث به الليث بن سعد وسألته عن اسم أبيه فأخبرني أنه علوان ابن داود * وحدثني محمد بن إسماعيل المرادي قال حدثنا عبد الله بن صالح المصري قال حدثني الليث عن علوان بن صالح عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه قال ثم ذكر نحوه ولم يقل فيه عن أبيه (قال أبو جعفر) وكان أبو بكر قبل أن يشتغل بأمور المسلمين تاجرا وكان منزله بالسنح ثم تحول إلى المدينة * فحدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مروان عن أبي سعيد بن المعلى قال سمعت سعيد بن المسيب قال وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة التميمي عن أبيه قال وأخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال وأخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قال وأخبرنا أبو قدامة عثمان بن محمد عن أبي وجزة عن أبيه قال وغير هؤلاء أيضا قد حدثني ببعضه فدخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا قالت عائشة كان منزل أبى بالسنح عند زوجته حبيبة ابنة خارجة بن زيد بن أبي زهير من بنى الحارث بن الخزرج وكان قد حجر عليه حجرة من سعف فما زاد على ذلك حتى تحول إلى منزله بالمدينة فأقام هنالك بالسنح بعدما بويع له ستة أشهر يغدو على رجليه إلى المدينة وربما ركب على فرس له وعليه إزار ورداء ممشق فيوافى المدينة فيصلى
(٦٢٠)