وأصبح أدنى رائد الوصل منهم * كما حبلها من حبلنا قد تبترا ألا أيها المدلى بكثرة قومه * وحظك منهم أن تضام وتقهرا سل الناس عنا كل يوم كريهة * إذا ما التقينا دار عين وحسرا ألسنا نعاطي ذا الطماح لجامه * ونطعن في الهيجا إذا الموت أقفرا وعارضه شهباء تخطر بالقنا * ترى البلق في حافاتها والسنورا فرويت رمحي من كتيبة خالد * وإني لأرجو بعدها أن أعمرا ثم أن أبا شجرة أسلم ودخل فيما دخل فيه الناس فلما كان زمن عمر بن الخطاب قدم المدينة * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن ابن أنس السلمي عن رجال من قومه وحدثنا السرى قال حدثنا شعيب عن سيف عن سهل وأبى يعقوب ومحمد بن مرزوق وعن هشام عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن قيس السلمي قالوا فأناخ بصعيد بني قريظة قال ثم أتى عمر وهو يعطى المسكين من الصدقة ويقسمها بين فقراء العرب فقال يا أمير المؤمنين أعطني فإني ذو حاجة قال ومن أنت قال أبو شجرة بن عبد العزى السلمي قال أبو شجرة أي عدو الله ألست الذي تقول فرويت رمحي من كتيبة خالد * وإني لأرجو بعدها أن أعمرا قال ثم جعل يعلوه بالدرة في رأسه حتى سبقه عدوا فرجع إلى ناقته فارتحلها ثم أسندها في حرة شوران راجعا إلى أرض بنى سليم فقال ضن علينا أبو حفص بنائله * وكل مختبط يوما له ورق ما زال يرهقني حتى خذيت له * وحال من دون بعض الرغبة الشفق لما رهبت أبا حفص وشرطته * والشيخ يفزع أحيانا فينحمق ثم ارعويت إليها وهى جانحة * مثل الطريدة لم ينبت لها ورق أوردتها الخل من شوران صادرة * إني لازرى عليها وهى تنطلق تطير مروأبان عن مناسمها * كما تنوقد عند الجهبذ الورق إذا يعارضها خرق تعارضه * ورهاء فيها إذا استعجلتها خرق
(٤٩٤)