يأخذ أموالهم ويقتل من خالفه منهم فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه فتأتيني به فسار إليه طريفة بن حاجز فلما التقى الناس كانت بينهم الرميا بالنبل فقتل نجبة بن أبي الميثاء بسهم رمى به فلما رأى الفجاءة من المسلمين الجد قال لطريفة والله ما أنت بأولى بالامر منى أنت أمير لأبي بكر وأنا أميره فقال له طريفة إن كنت صادقا فضع السلاح وانطلق معي إلى أبى بكر فخرج معه فلما قدما عليه أمر أبو بكر طريفة بن حاجز فقال اخرج به إلى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار فخرج به طريفة إلى المصلى فأوقد له نارا فقذفه فيها فقال خفاف بن ندبة وهو خفاف بن عمير يذكر الفجاءة فيما صنع لم يأخذون سلاحه لقتاله * ولذاكم عند الاله أثام لا دينهم ديني ولا أنا فاتن * حتى يسير إلى الطراة شمام * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال كانت سليم بن منصور قد انتقض بعضهم فرجعوا كفارا وثبت بعضهم على الاسلام مع أمير كان لأبي بكر عليهم يقال له معن بن حاجز أحد بنى حارثة فلما سار خالد بن الوليد إلى طليحة وأصحابه كتب إلى معن بن حاجز أن يسير بمن ثبت معه على الاسلام من بنى سليم مع خالد فسار واستخلف عل عمله أخاه طريفة ابن حاجز وقد كان لحق فيمن لحق من بنى سليم بأهل الردة أبو شجرة بن عبد العزى وهو ابن الخنساء فقال فلو سألت عنا غداة مزامر * كما كنت عنها سائلا لو نأيتها لقاء بنى فهر وكان لقاؤهم * غداة الجواء حاجة فقضيتها صبرت لهم نفسي وعرجت مهرتي * على الطعن حتى صار وردا كميتها إذا هي صدت عن كمي أريده * عدلت إليه صدرها فهديتها فقال أبو شجرة حين ارتد عن الاسلام صحا القلب عن مى هواه وأقصرا * وطاوع فيها العاذلين فأبصرا وأصبح أدنى رائد الجهل والصبي * كما ودها عنا كذاك تغيرا
(٤٩٣)