فقطعه * حدثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثني عمى يعقوب قال حدثنا سيف عن مبشر عن جابر قال قال سعد بن عبادة يومئذ لأبي بكر إنكم يا معشر المهاجرين حسدتموني على الامارة وإنك وقومي أجبرتموني على البيعة فقالوا إنا لو أجبرناك على الفرقة فصرت إلى الجماعة كنت في سعة ولكنا أجبرنا على الجماعة فلا إقالة فيها لئن نزعت يدا من طاعة أو فرقت جماعة لنضربن الذي فيه عيناك * حدثنا عبيد الله ابن سعيد قال أخبرنا عمى قال حدثني سيف وحدثني السرى بن يحيى قال حدثنا شعيب ابن إبراهيم عن سيف بن عمر عن أبي ضمرة عن أبيه عن عاصم بن عدي قال نادى منادى أبى بكر من بعد الغد من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتم بعث أسامة ألا لا يبقين بالمدينة أحد من جند أسامة إلا خرج إلى عسكره بالجرف وقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إنما أنا مثلكم وإني لا أدرى لعلكم ستكلفوني ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق إن الله اصطفى محمدا على العالمين وعصمه من الآفات وإنما أنا متبع ولست بمبتدع فان استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة ضربة سوط فما دونها ألا وإن لي شيطانا يعتريني فإذا أتاني فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم وأنتم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم أن لا يمضى هذا الاجل الا وأنتم في عمل صالح فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك الا بالله فسابقوا في مهل آجالكم من قبل أن تسلمكم آجالكم إلى انقطاع الأعمال فان قوما نسوا آجالهم وجعلوا أعمالهم لغيرهم فإياكم أن تكونوا أمثالهم الجد الجد والوحا الوحا والنجاء النجاء فان وراءكم طالبا حثيثا أجلا مره سريع احذروا الموت واعتبروا بالآباء والأبناء والاخوان ولا تغبطوا الاحياء الا بما تغبطون به الأموات وقام أيضا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال الا ما أريد به وجهه فأريدوا الله بأعمالكم واعلموا أن ما أخلصتم لله من أعمالكم فطاعة أتيتموها وخطأ ظفرتم به وضرائب أديتموها وسلف قدمتموه من أيام فانية لاخرى باقية لحين فقركم
(٤٦٠)