ابن محمد عن أبيه قال حدثنا زياد بن علاقة التغلبي وكان قد أدرك الجاهلية قال كان سبب بدء الحلف الذي كان بين بني هاشم وخزاعة الذي افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه مكة وقال لتنصب هذه السحابة بنصر بنى كعب أن نوفل بن عبد مناف وكان آخر من بقى من بنى عبد مناف ظلم عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف على أركاح له وهى الساحات وكانت أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو النجارية من الخزرج قال فتنصف عبد الملك عمه فلم ينصفه فكتب إلى أخواله يا طول ليلى لاحزاني وأشغالي * هل من رسول إلى النجار أخوالي ينبى عديا ودينارا ومازنها * ومالكا عصمة الجيران عن حالي قد كنت فيكم ولا أخشى ظلامة ذي * ظلم عزيزا منيعا ناعم البال حتى ارتحلت إلى قومي وأزعجني * عن ذاك مطلب عمى بترحال وكنت ما كان حيا ناعما جذلا * أمشى العرضنة سحابا لأذيالي فغاب مطلب في قعر مظلمة * وقام نوفل كي يعدو على مالي أأن رأى رجلا غابت عمومته * وغاب أخواله عنه بلا وال أنحى عليه ولم يحفظ له رحما * ما أمنع المرء بين العم والخال فاستنفروا امنعوا ضيم ابن أختكم * لا تخذلوه وما أنتم بخذال ما مثلكم في بنى قحطان قاطبة * حي لجار وإنعام وإفضال أنتم ليان لمن لانت عريكته * سلم لكم وسمام الابلخ الغالي قال فقدم عليه منهم ثمانون راكبا فأناخوا بفناء الكعبة فلما رآهم نوفل بن عبد مناف قال لهم أنعموا صباحا فقالوا له لا نعم صباحك أيها الرجل انصف ابن أختنا من ظلامته قال أفعل بالحب لكم والكرامة فرد عليه الاركاح وأنصفه قال فانصرفوا عنه إلى بلادهم قال فدعا ذلك عبد المطلب إلى الحلف فدعا عبد المطلب بسر بن عمرو وورقاء بن فلان ورجالا من رجالات خزاعة فدخلوا الكعبة
(١١)