الجزيرة مسجد معروف، وكانت هذه الجزيرة من أعمر جزائر البحر بها قرى وعيون وعمائر، فأما في زماننا هذا فاني سافرت في ذلك البحر وركبته عدة نوب فلم أسمع لها ذكرا.
لا كمالان: بفتح الكاف والميم، وآخره نون: من قرى مرو، وقد اشتهر عن أهلها سلامة الصدر والبله وقلة التصور حتى يضرب بهم المثل، وقد جاء ذكرها في مناظرة ابن راهويه والشافعي في كرى رباع مكة فجوزه الشافعي وقال: أما بلغك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وهل ترك لنا عقيل من رباع؟
فلم يفهم إسحاق بن راهويه كلامه والتفت إلى من معه من أهل مرو فقال: لا كمالاني ينسب، وفي رواية مالاني، وهما قريتان بمرو ينسب أهلهما إلى الغفلة، فناظره الشافعي حتى فهمه كلامه وأقام الحجة في قصة فيها طول، فكان إسحاق بعد ذلك يقبض على لحيته ويقول: واحيائي من الشافعي! يعني ما تسرع إليه من القول ولم يفهم كلامه.
اللؤلؤة: من قرى عشر من جهة القبلة في أوائل نواحي اليمن.
لامجان: بكسر الميم، وجيم، وآخره نون: قرية بينها وبين همذان سبعة فراسخ.
لامس: بالسين مهملة، وكسر الميم: من قرى الغرب، ينسب إليها أبو سليمان الغربي اللامسي من أقران أبي الخير الأقطع، وقال أبو زيد: إذا جزت قلمية إلى البحر نحو مرحلة بان لك مكان وكان يعرف باللامس وهي قرية على شط بحر الروم من ناحية ثغر طرسوس كان فيه الفداء بين المسلمين والروم يقدمون الروم في البحر فيكونون في سفنهم والمسلمون في البر ويقع الفداء.
لامش: بكسر الميم، والشين معجمة: من قرى فرغانة، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم من المتأخرين: أبو علي الحسين بن علي بن أبي القاسم اللامشي الفرغاني، سكن سمرقند وكان إماما فاضلا فقيها بصيرا بعلم الخلاف، سمع الحديث من أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم الحافظ القصار وغيره، ولد بلامش سنة 441، ومات بسمرقند في رمضان سنة 522.
لامغان: بفتح الميم، وغين معجمة، وآخره نون:
من قرى غزنة، خرج منها جماعة من الفقهاء والقضاة وببغداد بيت منهم، وقيل: لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة وربما سميت لمغان، وقد نسب إليها جماعة من فقهاء الحنفية ببغداد، منهم ممن رأيناه وأدركناه القاضي عبد السلام بن إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللامغاني أبو محمد القاضي الفقيه المتقن من أهل باب الطاق ومشهد أبي حنيفة، سكن دار الخلافة بالمطبق تفقه على أبيه وعمه ودرس بمدرسة سوق العميد المعروفة بزيرك وسمع أبا عبد الله الحسين بن الحسن الوبني وغيره وناب عن القاضي أبي طالب علي بن علي البخاري في ولايته الثانية إلى أن توفي ابن البخاري ثم استنابه قاضي القضاة علي بن سليمان أيام ولايته بها، وسئل عن مولده فقال في سنة 520 بمحلة أبي حنيفة، وتوفي في مستهل رجب سنة 605، ودفن بمقبرة الخيزران بظاهر مشهد أبي حنيفة، وينسب إليها عدة من هذا البيت.
لانجش: بالنون ساكنة، وجيم مفتوحة، وشين معجمة: حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
اللان: آخره نون، بلاد واسعة في طرف أرمينية قرب باب الأبواب مجاورون للخزر، والعامة