عمرو بن الجعيد:
فإني وتركي وصل كأس لكالذي * تبرأ من لات وكان يدينها ولها يقول المتلمس في هجائه عمرو بن المنذر:
أطردتني حذر الهجاء ولا واللات والأنصاب لا تئل فلم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار، وفي ذلك يقول شداد بن عارض الجشمي حين هدمت وحرقت ينهى ثقيفا من العود إليها والغضب لها:
لا تنصروا اللات إن الله يهلكها، * وكيف نصركم من ليس ينتصر؟
إن التي حرقت بالنار واشتعلت * ولم يقاتل لدى أحجارها هدر إن الرسول متى ينزل بساحتكم * يظعن وليس لها من أهلها بشر وقال أوس بن حجر يحلف باللات:
وباللات والعزى ومن دان دينها، * وبالله، إن الله منهن أكبر وكان زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب يذكر اللات والعزى وغيرهما من الأصنام التي ترك عبادتها قبل مبعث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأنشد:
أربا واحدا أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور عزلت اللات والعزى جميعا، * كذلك يفعل الجلد الصبور فلا عزى أدين ولا ابنتيها، * ولا صنمي بني عمرو أزور ولا غنما أدين وكان ربا * لنا في الدهر إذ حلمي يسير عجبت، وفي الليالي معجزات * وفي الأيام يعرفها البصير وبينا المرء يفتر ثاب يوما * كما يتروح الغصن المطير وأبقى آخرين ببر قوم * فيربل منهم الطفل الصغير فتقوى الله ربكم احفظوها، متى ما تحفظوها. لا تبوروا ترى الأبرار دارهم جنان، * وللكفار حامية سعير وخزي في الحياة، وإن يموتوا * يلاقوا ما تضيق به الصدور لاحج: موضع من نواحي مكة، قال:
أرقت لبرق لاح في بطن لاحج، * وأرقني ذكر المليحة والذكر ونامت ولم أرقد لهمي وشقوتي، * وليست بما ألقاه في حبها تدري ولا حج: من قرى صنعاء باليمن.
لاذر: من مدن مكران، بينها وبين سجستان ثلاثة أيام.
اللاذقية: بالذال معجمة مكسورة، وقاف مكسورة، وياء مشددة: مدينة في ساحل بحر الشام تعد في أعمال حمص وهي غربي جبلة بينهما ستة فراسخ، وهي الآن من أعمال حلب، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة لاذقية طولها ثمان وستون