نظرت وصحبتي بقصور حجر * بعجلى الطرف عابرة الحجاج إلى ظعن الفضيلة طالعات * خلال الرمل واردة الهماج وتحتي من بنات العود نقض * أضر بطرقه سير الدياجي قال أبو زياد: الهماج مياه في نهي تربة، وقد ذكر.
الهمامين: بضم أوله، تثنية همام الثلج، وهو ما سال من مائة إذا ذاب، والهمام من أسماء الملوك لعظم همتهم: موضع في شعر الأعشى:
ومنا امرؤ يوم الهمامين ماجد * بجو نطاع يوم تجنى جناتها الهمامية: بلدة من نواحي واسط بينها وبين خوزستان لها نهر يأخذ من دجلة، منسوبة إلى همام الدولة منصور بن دبيس بن عفيف الأسدي، وليس هذا بصاحب الحلة المزيدية هؤلاء أمراء تلك النواحي في أيام بني مزيد أيضا.
همانية: قرية كبيرة كالبلدة بين بغداد والنعمانية في وسط البرية ليس بقربها شئ من العمارات وهي في ضفة دجلة، وقد نسب إليها قوم من الكتاب الأعيان، والنسبة إليها هماني وربما قيل همني، بغير ألف.
الهمج: بالتحريك، والجيم، الهمج في كلام العرب:
البعوض، والهمج: الجوع، ثم يقال لأرذال الناس همج، والهمج: ماء وعيون عليه نخل من المدينة من جهة وادي القرى.
همد: بفتحتين، ودال، قال ابن السكيت: همد الثوب يهمد همدا إذا بلي: ماء لبني ضبة.
همذان: بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون، في الاقليم الرابع، وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همذان سميت بهمذان بن الفلوج ابن سام بن نوح، عليه السلام، وهمذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منهما بلدة، ووجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك والبلدان: إن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة، وروي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر وهمذان معمعتها وهي أعذبها ماء وأطيبها هواء، وقال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة، وفي آخر: وجه المغيرة بن شعبة وهو عامل عمر بن الخطاب على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها جرير بن عبد الله البجلي إلى همذان في سنة 23 فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونور لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وجرى أمر همذان على مثل ما جرى عليه أمر نهاوند وذلك في آخر سنة 23 وغلب على أرضها قسرا وضمها المغيرة إلى كثير بن شهاب وإلى الدينور، وإليه ينسب قصر كثير في نواحي الدينور، وقال بعض علماء الفرس: كانت همذان أكبر مدينة بالجبال وكانت أربعة فراسخ في مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينواباذ، وكان صنف التجار بها وصنف الصيارف بسنجاباذ، وكان القصر الخراب الذي بسنجاباذ تكون فيه الخزائن والأموال، وكان صنف البزازين في قرية يقال لها برشيقان، فيقال إن بخت نصر بعث إليها قائدا