شفيت النفس من حمل بن بدر، * وسيفي من حذيفة قد شفاني شفيت بقتلهم لغليل صدري، * ولكني قطعت بهم بناني فلا كانت الغبرا ولا كان داحس، * ولا كان ذاك اليوم يوم دهاني (1) الهباتان: يقال: هبا الشئ يهبو إذا سطع: موضع.
هبالة: بالضم، وبعد الألف لام، والهبل:
كالثكل، والمهبل: الهوة الذاهبة في الأرض بين الجبلين، والهبالة: الغنيمة، واهتبله: اعتقله، وهبالة: موضع، قال ذو الرمة:
أبي فارس الحواء يوم هبالة * إذ الخيل بالقتلى من القوم تعثر ويوم هبالة ضبطه بعضهم بالفتح، فقال خراشة بن عمرو العبسي في هذا اليوم:
ونحن تركنا عنوة أم حاجب * تجاذب نوحا ساهر الليل مشكلا وجمع بني عمرو غداة هبالة * صبحنا مع الاشراف موتا معجلا وقال أبو زياد: هبالة وهبيل من مياه بني نمير الذي يقول فيه ذروة بن جحفة العبدي الكلابي وكان قد خرج يمير أهله من الوشم، فلما عاد ومعه ثميلتان على راحلة له، والثميلة: نصف الغرارة، فمر بهذا الموضع فحط به وأرسل راحلته ترعى فبعدت عنه فخرج في طلبها، فلما رجع وجد ثميلتيه قذ ذهب بهما ووجد آثار الثميلتين تسحب نحو البيوت فسأل عن أهل البيوت فقيل هذه بيوت بني عثير النميري، فانطلق ولم يقل شيئا، فلما قدم على أهله لامته امرأته فأنشأ يقول:
سيعلم عمنا الغادي علينا * بجنب القف أن لنا رجالا رجال يطلبون ثميلتيهم، * سأوردهم هبالة أو هبالا لعلي أن أميرك من عثير * ومن أصحابه ثملا ثقالا فلما كان العام المقبل انقض وفتية إلى بلاد بني عثير فوجدوا سبع خلفات فاستاقوهن وطلبهم النميريون فلم يفيئوا شيئا فباعها فاستوفر من الميرة والثياب والطعام، وكان مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس قد جسا فخرج إلى الحيرة ليتداوى فمات بهبالة فقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثيه:
ليت شعري مسافر بن أبي * عمرو وليت يقولها المحزون رجع الوفد سالمين جميعا * وخليلي في مرمس مدفون ميت درء على هبالة قدحا * لت فياف من دونه وحزون مدره يدفع الخصوم بأيد * وبوجه يزينه العرنين بورك الميت الغريب كما بو * رك نضر الريحان والزيتون هبراثان: بالفتح ثم السكون، وراء مهملة، وألف، وثاء مثلثة، وآخره نون: من قرى دهستان.
هبزتان: بفتح أوله وثانيه، وزاي مفتوحة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: من قرى دهستان.
هبكات بالضم ثم الفتح، وآخره تاء مثناة، كذا هو في كتاب الأديبي ولا أصل له في لغتهم: وهي مياه لكلب.