دارت على فلك السماء ونحن قد * درنا على فلك من الآداب دان الصباح ولا أتى وكأنه * شيب أطل على سواد شباب وقال البكري: ودان مدينة في جنوبي إفريقية، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية، ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب، وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصي وجامعهما واحد بين الموضعين، وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء، وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنضح، وبينها وبين مدينة تاجرفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قريات ومنازل إلى قصر ابن ميمون من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبني على ربوة يسمى كرزة ومن حواليه من قبائل البربر يقربون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم، ومنه إلى ودان ثلاثة أيام، وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودان بسر به أبي أرطاة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم فخرج عقبة بن نافع بعد معاوية ابن حديج إلى المغرب في سنة 46 ومعه بسر بن أبي أرطاة وشريك بن سحيم حتى نزل بغدامس من سرت فخلف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلوي ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماء حتى قدم ودان فافتتحها وأخذ ملكها فجدع أنفه فقال: لم فعلت هذا وقد عاهدت المسلمين؟ قال: أدبا لك إذا مسست أنفك ذكرت فلم تحارب العرب، واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلثمائة وستون رأسا.
ودج: بالتحريك، والجيم، وهو عرق متصل من الرأس إلى المنخر.
ودحان: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة، وآخره نون، يقال: أودح الرجل إذا داخ وأقر بالباطل والذل، وأودحت الإبل إذا سمنت: اسم موضع.
الوداء: بالفتح، وتشديد الدال، والمد، يجوز أن يكون من قولهم: تودأت عليه الأرض فهي مودأة إذا غيبته، وهذا كما قيل أحصن فهو محصن وأسهب فهو مسهب وأفلج فهو مفلج، وليس في الكلام مثله يعني أن اللازم لا يبنى منه اسم مفعول وإن كانت هذه الأسماء قد تكون لازمة الأفعال ومتعدية، وكلامه إنما هو في حال كونها لازمة وقياسه مفعل اسم الفاعل: وهو موضع ذكر في برقة وداء.
الودداء: كأنه جمع ودود: واد واسع يقال له بطن الودداء، ويروى بفتح الواو.
ود: بالضم، مصدر المودة، قال ابن موسى: ود موضع بتهامة، وود لغة في ود اسم صنم كان لقوم نوح، عليه السلام، وكان لقريش صنم يدعونه ودا، والضم قراءة نافع والأكثر على الفتح يذكر فيه.
ود: بالفتح، لغة في الوتد، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي ود يود، قيل: هو جبل في قول امرئ القيس:
وتري الود إذا ما أشجذت، * وتواريه إذا ما تعتكر وقيل: هو جبل قرب جفاف الثعلبية، وأما الصنم قال ابن جني: همزة أد عندنا بدل من واو ود لايثارهم معنى الود المودة كما سموا محبا محبوبا وحبابا