أدركت ما بين آل زياد وآل عامر تباعدا، وفي كتاب البصرة لابي يحيى الساجي: نهر الجوبرة من أنهار البصرة القديمة، وكان ماء دجلة ينتهي إلى فوهة الجوبرة فيستنقع فيه الماء مثل البركة الواسعة فكان أهل البصرة يدنون منه أحيانا ويغسلون ثيابهم، وكانت فيه أجاجين وأنقرة وخزف وآلات القصار فلذلك سمي نهر الإجانة، قال أبو اليقظان: كان أهل البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ، قال المدائني: لم تزل البصرة على عين ماء لا ماء الإجانة وإليه ينتهي خليج الأبلة حتى كلم الأحنف عمر فكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا فأحفر من الإجانة من الموضع الذي يقال له أبكن وكان قد حفره الماء فخفره أبو موسى وعبره إلى البصرة، فلما استغنى الناس عنه طموه من البصرة إلى ثبق الحيرة ورسمه قائم إلى اليوم، فكانوا يستقون قبل ذلك ماءهم من الأبلة وكان يذهب رسولهم إذا قام المتهجدون من الليل فيأتي بالماء من الغد صلاة العصر.
نهر أزى: بالعراق لناس من ثقيف، بالزاي والقصر، قال الساجي: نهر أزى قديم بالبصرة وبه اتصل نهر الإجانة، قال البلاذري: نهر أزى صيدت فيه سمكة يقال لها أزى فسمي بها، وعلي نهر أزى أرض حمران التي أقطعه إياها عثمان.
نهر الأزرق: نهر بالثغر بين بهسنا وحصن منصور في طرف بلاد الروم من جهة حلب.
نهر الأسود: نهر قريب من الذي قبله في طرف بلاد المصيصة وطرسوس.
نهر الأساورة: بالبصرة وهو الذي عند دار فيل مولى زياد، قال الساجي: كان سياه الأسواري على مقدمة يزدجرد ثم بعث به إلى الأهواز لمدد أهلها فنزل الكلتانية وأبو موسى الأشعري محاصر للسوس، فلما رأى ظهور الاسلام أرسل إلى أبي موسى: إنا أحببنا الدخول في دينكم على أن نقاتل عدوكم من العجم معكم، وعلى أنه إن وقع بينكم اختلاف لا نقاتل بعضكم مع بعض، وعلى أنه إن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم، وأن ننزل بحيث شئنا من البلدان ونكون فيمن شئنا منكم، وعلى أن نلحق بشرف العطاء ويعقد لنا بذلك الأمير الذي بعثكم، فكتب بذلك أبو موسى إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأجابهم إلى ما التمسوا فخرجوا حتى لحقوا بالمسلمين وشهدوا مع أبي موسى حصار تستر ثم فرض لهم في شرف العطاء، فلما صاروا إلى البصرة وسألوا أي الاحياء أقرب نسبا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقيل بنو تميم فحالفوهم ثم خططت خططهم فنزلوها وحفروا نهرهم المعروف بنهر الأساورة، ويقال إن عبد الله بن عامر حفره وأقطعهم إياه فنسب إليهم.
نهر أط: لما استولى خالد بن الوليد على الحيرة ونواحيها أرسل عماله إلى النواحي فكان فيمن أرسل من العمال أط بن أبي أط رجل من بني سعد بن زيد مناة بن تميم إلى دورقستان فنزل على نهر منها فسمي ذلك النهر به إلى هذه الغاية.
نهر أم حبيب: بالبصرة لام حبيب بنت زياد أقطعها إياه وكان عليه قصر كثير الأبواب يسمى الهزار در.
نهر أم عبد الله: بالبصرة، منسوب إلى أم عبد الله ابن عامر بن كريز أمير البصرة في أيام عثمان.
نهر الأمير: بواسط، ينسب إلى العباس بن محمد بن