المقدس منه. مقدشو: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وشين معجمة: مدينة في أول بلاد الزنج في جنوب اليمن في بر البربر في وسط بلادهم، وهؤلاء البربر غير البربر الذين هم بالمغرب، هؤلاء سود يشبهون الزنوج جنس متوسط بين الحبش والزنوج، وهي مدينة على ساحل البحر وأهلها كلهم غرباء ليسوا بسودان ولا ملك لهم إنما يدبر أمورهم المتقدمون على اصطلاح لهم، وإذا قصدهم التاجر لا بد له من أن ينزل على واحد منهم ويستجير به فيقوم بأمره، ومنها يجلب الصندل والآبنوس والعنبر والعاج، هذا أكثر أمتعتهم، وقد يكون عندهم غير ذلك مجلوبا إليهم.
مقذ: بالتحريك، وتشديد الذال المعجمة، المقذ في اللغة منقطع الشعر من مؤخر القفا، وأصل القذ القطع: وهو اسم موضع جاء في الشعر.
مقذونية: بفتح أوله وثانيه، وضم الذال المعجمة، وسكون الواو، وكسر النون، وياء خفيفة: وهو اسم لمصر باليونانية القديمة، هكذا ذكره ابن الفقيه، وقال ابن البشاري: مقذونية بمصر وقصبتها الفسطاط وهو المصر ومن دونها الغربية والجيزية وعين شمس، وقال ابن خرداذبه: وكانت مصر منازل الفراعنة ومن جملتهم ملك كان اسمه مقذونية، ثم ذكر ابن الفقيه في أخبار بلاد الروم فقال: ثم عمل مقدونية وحده من المشرق السور الطويل ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب بلاد الصقالبة ومن ظهر القبلة بلاد برجان، ومقام الوالي حصن يقال له باندس، فهذه الحدود تدل على أنه مع القسطنطينية في بر واحد، والله أعلم، والسور الطويل بناء يقطع من بحر الشام إلى بحر الخزر وطوله أربعة أيام، وعرض هذه الولاية أعني مقذونية مسيرة خمسة أيام، طولها ثلاث وستون درجة، وعرضها ثمان وأربعون درجة وعشر دقائق في الاقليم الخامس، طالعها الأسد، بيت حياتها السنبلة تحت نقطة السرطان خارجة من المنطقة بأربع عشرة درجة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان.
مقرى: بالضم ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة، من أقرت الناقة تقري فهي مقرية والمكان مقرى إذا ثبت ماء الفحل في رحمها: قرية على مرحلة من صنعاء وبها معدن العقيق، ينسب إليها فيما أحسب جبلة المقري وشريح ابن عبيد المقري، روى عن أبي أمامة، روى عنه جرير، وأبو شعبة يونس بن عثمان المقري عن راشد بن سعد، روى عن يحيى بن صالح الوحاظي، وقال الهمذاني: ابن الحائك هو مقرى بن سبيع بن الحارث ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ، قال: ومقرى على زنة معطى، والكلبي يقول مقرى بن سبيع بن الحارث بن زيد بن غوث بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث ابن قطن بن عريب، وقد يوجد العقيق في غير هذه إلا أن أجوده ما كان بها، فذكر معالجوه أنهم يجدون منه القطعة فوق عشرين رطلا فتكسر وتلقى في الشمس في أشد ما يكون من الحر ثم يسخن له تنانير بأبعار الإبل ويجعل في أشياء تكنه عن ملامسة النار فينز منه ماء في مجرى يصنعونه لم ثم يستخرجونه ولم يبق منه إلا الجوهر وما عداه قد صار رمادا.
مقرى: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة: قرية بالشام من نواحي