المقاد: بالفتح، وآخره دال: هو جبل بني فقيم بن جرير بن دارم وسعد بن زيد مناة بن تميم، قال جرير:
أهاجك بالمقاد هوى عجيب * ولجت في مباعدة غضوب؟
أكل الدهر يوئس من رجاكم * عدو عند بابك أو رقيب؟
فكيف ولا عداتك ناجزات، * ولا مرجو نائلكم قريب؟
وقال أيضا:
أيقيم أهلك بالستار، وأصعدت * بين الوريعة والمقاد حمول؟
وقال الحفصي: المقاد من أرض الصمان، وأنشد لمروان بن أبي حفصة:
قطع الصرائم والشقائق دوننا، * ومن الوريعة دوها فمقادها مقاريب: بالفتح، وبعد الألف راء ثم ياء، وباء موحدة، جمع المقرب: اسم موضع من نواحي المدينة، قال كثير:
ومنها بأجزاع المقاريب دمنة، * وبالسفح من فرعان آل مصرع مقاس: بالفتح ثم التشديد، وآخره سين مهملة، يقال: تمقست نفسي بمعنى غثت، قال:
نفسي تمقس من سماني الأقبر جبل بالخابور.
المقاعد: جمع مقعد: عند باب الأقبر بالمدينة، وقيل: مساقف حولها، وقيل: هي دكاكين عند دار عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وقال الداودي: هي الدرج.
المقام: بالفتح، ومقامات الناس، بالفتح: مجالسهم، الواحد مقام ومقامة، وقيل: المقام موضع قدم القائم، والمقام، بالضم: مصدر أقمت بالمكان مقاما وإقامة، والمقام في المسجد الحرام: هو الحجر الذي قام عليه إبراهيم، عليه السلام، حين رفع بناء البيت، وقيل: هو الحجر الذي وقف عليه حين غسلت زوج ابنه إسماعيل رأسه، وقيل: بل كان راكبا فوضعت له حجرا من ذات اليمين فوقفت عليه حتى غسلت شق رأسه الأيمن ثم صرفته إلى الشق الأيسر فرسخت قدماه فيه في حال وقوفه عليه، وقيل:
هو الحجر الذي وقف عليه حتى أذن في الناس بالحج فتطاول له وعلا على الجبل حتى أشرف على ما تحته فلما فرغ وضعه قبلة، وقد جاء في بعض الآثار أنه كان ياقوته من الجنة، وقيل في قوله تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، المراد به هذا الحجر، وقيل بل هي مناسك الحج كلها، وقيل عرفة، وقيل مزدلفة، وقيل الحرم كله، وذرع المقام ذراع، وهو مربع سعة أعلاه أربع عشرة إصبعا في مثلها وفي أسفله مثلها وفي طرفيه طوق من الذهب وما بين الطرفين بارز لا ذهب عليه، طوله من نواحيه كلها تسع أصابع، وعرضه عشر أصابع، وعرضه من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، ووسطه مربع، والقدمان داخلتان في الحجر سبع أصابع وحولهما مجوف، وبين القدمين من الحجر إصبعان ووسطه قد استدق من التمسح به، والمقام في حوض مربع حوله رصاص، وعلى الحوض صفائح من رصاص، ومن المقام في الحوض إصبعان وعليه صندوق ساج وفي طرفه سلسلتان تدخلان في أسفل الصندوق ويقفل عليه قفلان، وقال عبد الله بن شعيب بن شيبة: ذهبنا نرفع المقام في خلافة المهدي فانثلم وهو حجر رخو فخشينا أن