والتقدم، سمع أباه، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم وتوفي في الحادي عشر من ذي الحجة سنة 537.
الفاروث: بضم الراء ثم واو ساكنة، وآخره ثاء مثلثة: قرية كبيرة ذات سوق على شاطئ دجلة بين واسط والمذار أهلها كلهم روافض وربما نسبوا إلى الغلو، واشتقاقه إما من الفرث وهو السرجين، أو من قولهم: أفرث الرجل أصحابه إفراثا إذا عرضهم للسلطان أو لائمة الناس.
فاروز: بعد الألف راء مضمومة، وواو ساكنة، وزاي: من قرى نسا، نسب إليها بعض المحدثين.
فاروق: بضم الراء بعدها واو ثم قاف: من قرى إصطخر فارس، ينسب إليها جماعة من أهل العلم والفضل، منهم: شارح المصابيح للبغوي الشرح المعروف بالفاروقي وآخرون.
فارويه: بالراء المضمومة، وواو ساكنة، وياء مثناة من تحت مفتوحة: محلة بنيسابور.
فارة: بالراء المشددة، والهاء، بلفظ قولهم: امرأة فارة أي هاربة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة.
فارياب: بكسر الراء ثم ياء مثناة من تحت، وآخره باء: مدينة مشهورة بخراسان من أعمال جوزجان قرب بلخ غربي جيحون، وربما أميلت فقيل لها فيرياب، ومن فارياب إلى شبورقان ثلاث مراحل، ومن فارياب إلى طالقان ثلاث مراحل، ومن فارياب إلى بلخ ست مراحل، ينسب إليها جماعة من الأئمة، منهم: محمد بن يوسف الفاريابي صاحب سفيان الثوري وغيره، فأما عبد الرحمن بن حبيب الفاريابي فأصله بغدادي سكنها، روى عن بقية بن الوليد وإسحاق ابن نجيح وحكي أنه كان يضع الحديث على الثقات، كذا قال أبو حاتم محمد بن حبان في كتاب الضعفاء.
فاريانان: اسم قرية، قال ابن مندة: محمد بن تميم السغدي من أهل فاريانان، ولم يزد، وأحمد بن عبد الله ابن حكيم الفارياناني المروزي عن النضر بن محمد المروزي والفضل بن موسى متروك الحديث، مات سنة 248.
فازر: بتقديم الزاي المكسورة على الراء، قال ابن شميل: الفازر الطريق يعلو الفزر فيفزرها كأنها تخد في رؤوسها خدودا، تقول: أخذنا الفازر وأخذنا في طريق فازر، وهو طريق في رؤوس الجبال، وفازر: اسم رملة في أرض خثعم على سمت اليمامة وثم الأطهار قرية من نجران، هكذا ضبطه نصر، وقد ترى أنه لا جامع بين اشتقاقه والرمل، وأخاف أن يكون بتقديم الراء على الزاي لان الفارز طريقة تأخذ في رملة في دكادك لينة كأنها صدع من الأرض منقاد طويل خلقة، حكاه الأزهري عن الليث.
فاز: بعد الألف زاي، بلفظ قولهم: فاز الرجل يفوز فوزا وهو النجاة من الشر: بلدة بنواحي مرو، ينسب إليها أبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازي المروزي، حدث بن علي بن حجر، روى عنه أبو سوار محمد بن أحمد بن عاصم المروزي، ودخلت بمرو على شيخنا أبي المظفر عبد الرحيم بن الحافظ أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر بن محمد بن أبي المظفر السمعاني للسماع منه وذلك في سنة 615 فأحضرنا بطيخا ثم قال: أخرجوا سكاكينكم، فقال أكثرنا:
ليس معنا سكاكين، فقال: أنشدنا شيخنا فلان الفازي وقد حضر البطيخ إما قال لنفسه أو لغيره:
أحق الورى بالحزن عندي ثلاثة * فتى لان حينا فالتحى فامتحى لينه وحاضر معشوق وقد نام عضوه، * وحاضر بطيخ وقد ضاع سكينه