وما كنت أخشى أن أراني راضيا * يعللني بعد الأحبة زاهر وبعد المصلى والعقيق وأهله، * وبعد البلاط حيث يحلو التزاور إذا أعشبت قريانه وتزينت * عراض بها نبت أنيق وزاهر وغنى بها الذبان تغزو نباتها كما واقعت أيدي القيان المزاهر وقد أكثر الشعراء من ذكر العقيق وذكروه مطلقا، ويصعب تمييز كل ما قيل في العقيق فنذكر مما قيل فيه مطلقا، قال أعرابي:
أيا نخلتي بطن العقيق أمانعي * جنى النخل والتين انتظاري جناكما؟
لقد خفت أن لا تنفعاني بطائل، * وأن تمنعاني مجتنى ما سواكما لو أن أمير المؤمنين على الغنى * يحدث عن ظليكما لاصطفاكما وزوجت أعرابية ممن يسكن عقيق المدينة وحملت إلى نجد فقالت:
إذا الريح من نحو العقيق تنسمت * تجدد لي شوق يضاعف من وجدي إذا رحلوا بي نحو نجد وأهله * فحسبي من الدنيا رجوعي إلى نجدي عقيل: من قرى حوران من ناحية اللوى من أعمال دمشق، إليها ينسب الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف العقيلي الحوراني، كان من أصحاب أبي حنيفة، صحب برهان الدين أبا الحسن علي بن الحسن البلخي بدمشق، أخذ عنه وتقدم في الفقه وصار مدرسا بجامع قلعة دمشق، وتوفي في سنة 564، وله شعر، منه:
ما أليق الاحسان بالأحسن * عقلا إلى الكافر والمؤمن وأقبح الظلم بذي ثروة * حكم في الأرواح مستأمن يامن تولى عاتبا معرضا، * يعدل في هجري ولا ينثني باب العين والكاف وما يليهما عكا: عككته أعكه عكا إذا حبسته عن حاجته، وامرأة عكاء: وهو اسم موضع غير عكة التي على ساحل بحر الشام.
عكاد: جبل باليمن قرب زبيد، ذكرته في عكوتين.
عكاش: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره شين معجمة، العكاشة: العنكبوت، وبها سمي الرجل، والعكاش: نبت يلتوي على الشجر، وشجر عكش: كثير الأغصان متشنجها، وعكش الرجل على القوم إذا حمل عليهم، قالوا: وعكاش جبل يناوح طمية، ومن خرافاتهم أن عكاش زوج طمية، وقال أبو زياد: عكاش ماء عليه نخل وقصور لبني نمير من وراء حظيان بالشريف، قال الراعي النميري:
ظعنت وودعت الخليط اليمانيا * سهيلا وآذناه أن لا تلاقيا وكنا بعكاش كجاري كفاءة * كريمين حما بعد قرب تنائيا وهو حصن وسوق لهم فيه مزارع بر وشعير، قال عمارة:
ولو ألحقتناهم وفينا بلولة * وفيهن، واليوم العبوري شامس لما آب عكاشا مع القوم معبد * وأمسى، وقد تسفي عليه الروامس