ريا الروادف غادة * بين الطويلة والقصيرة حلت فلاليج السواد * وحل أهلي بالجزيرة فليج: تصغير فلج أو فلج، وقد تقدما: موضع قريب من الأحفار لبني مازن، وقال نصر: فليج واد يصب في فلج بين البصرة وضرية، وغيران فليج: من العيون التي يجتمع فيها فيوض أودية المدينة وهي العقيق وقناة بطحان، قال هلال بن الأشعر المازني:
أقول وقد جاوزت نعمى وناقتي * تحن إلى جنبي فليج مع الفجر:
سقى الله يا ناق البلاد التي بها * هواك وإن عنا نأت سبل القطر وقال مسعر بن ناشب المازني من مازن بن عمرو ابن تميم:
تغيرت المعارف من فليج * إلى وقباه بعد بني عياض هم جيل تليذ به الأعادي، * وناب لا تفل من العضاض كأن الدهر من أسف سليم * أصم حين يسؤر وهو قاضي فليجة: تصغير فلجة، وقد تقدم: موضع.
فليش: من قرى نمرقة بشرقي الأندلس، ينسب إليها ابن سلفة محمد بن عبد الله بن محمد بن ملوك التنوخي الفليشي، سمع منه بالإسكندرية، وقال: غاب أبو عمران موسى بن بهيج الكفيف الفليشي عن عشائره بالمشرق فعمل بمصر موشحا، وذكر منه بيتا نادرا.
الفليق: من مخاليف الطائف. والفليق: من قرى عثر من ناحية اليمن.
باب الفاء والميم وما يليهما فم الصلح: قال النحويون: وأما فو وفي وفا فالأصل في بنائها فوه حذفت الهاء من آخرها وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترت الواو ضروب النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدة تتبع الفاء، وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة فأما إذا لم يضف فإن الميم تجعل عمادا للفاء لان الواو والياء والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم بحرف معلق فعمدت الفاء بالميم فقيل فم، وقد اضطر العجاج إلى أن قال:
خالط من سلمى خياشيم وفا * وهو شاذ، وأما الصلح فما أحسبه إلا مقصورا من الصلاح يعني المصالحة وإلا فهو عجمي أو مرتجل:
وهو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبل عليه عدة قرى، وفيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون، وفيه بنى المأمون ببوران، وقد نسب إليه جماعة من الرواة والمحدثين وغيرهم، وهو الآن خراب إلا قليلا.
باب الفاء والنون وما يليهما فنا: بفتح أوله والقصر، وهو عنب الثعلب، ويقال نبت آخر، قال زهير:
كأن فتات العهن في كل منزل * نزلن به حب الفنا لم يحطم وفنا: جبل قرب سميراء، قال الأصمعي: ثم فوق الثلبوت من أرض نجد مائة يقال لها الفناة لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين وهو إلى جنب جبل يقال