باب الطاء والحاء وما يليهما طحا: بالفتح، والقصر، الطحو والدحو بمعنى:
وهو البسط، وفيه لغتان: طحا يطحو ويطحى، ومنه قوله تعالى: والأرض وما طحاها، وطحا:
كورة بمصر شمالي الصعيد في غربي النيل، وإليها ينسب أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم الأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي، وليس من نفس طحا وإنما هو من قرية قريبة منها يقال لها طحطوط فكره أن يقال له طحطوطي فيظن أنه منسوب إلى الضراط.
وطحطوط: قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات، قال الطحاوي: كان أول من كتبت عنه العلم المزني وأخذت بقول الشافعي، رضي الله عنه، فلما كان بعد سنين قدم إلينا أحمد بن أبي عمران قاضيا على مصر فصحبته وأخذت بقوله، وكان يتفقه على مذهب الكوفيين، وتركت قولي الأول فرأيت المزني في المنام وهو يقول لي: يا أبا جعفر اعتصبتك، يا أبا جعفر اعتصبتك! ذكر ذلك ابن يونس قال: ومات سنة 321، وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ومولده سنة 239، وخرج إلى الشام في سنة 268.
طحاب: وهو مرتجل علم مهمل في لغة العرب، وهو بكسر أوله، وآخره باء موحدة: وهو موضع كانت به وقعة ويوم من أيامهم، وهو يوم طحاب حومل وهو يوم مليحة.
طحال: بالكسر، والطحال معروف، يجوز أن يكون جمع طحلة: وهو لون بين الغبرة والبياض في سواد قليل كسواد الرماد مثل برمة وبرام وبرقة وبراق، وقال ابن الأعرابي: الطحل الأسود، الطحل: الماء المطحلب، والطحل:
الغضبان، والطحل: الملآن، وطحال: أكمة بحمى ضرية، قال حميد بن ثور:
دعتنا وألوت بالنصيف، ودوننا * طحال وخرج من تنوفة ثهمد وقال ابن مقبل:
ليت الليالي يا كبيشة لم تكن * إلا كليلتنا بحزم طحال ومن أمثلتهم: ضيعت البكار على طحال، يضرب مثلا لمن طلب الحاجة ممن أساء إليه، وأصل ذلك أن سويد بن أبي كاهل هجا بني غبر في رجز له فقال:
من سره النيك بغير مال * فالغبريات على طحال * شواغر يلمعن للقفال ثم إن سويدا أسر فطلب إلى بني غبر أن يعينوه في فكاكه فقالوا له: ضيعت البكار على طحال، والبكار جمع بكر: وهو الفتي من الإبل.
طحطوط: ويقال لها طحطوط الحجارة: قرية كبيرة بصعيد مصر على شرقي النيل قريبة من الفسطاط بالصعيد الأدنى، ومن هذه القرية الطحاوي الفقيه وإنما انتسب إلى طحا كما ذكرنا.
الطحي: في قول مليح الهذلي:
فأضحى بأجراع الطحي كأنه * فكيك أسارى فك عنه السلاسل باب الطاء والخاء وما يليهما طخاران: آخره نون: محلة أظنها بمرو، قال الفراء:
حدثنا إبراهيم بن محمد التميمي قال: كتب إلينا أبو بكر بن الجراح المروزي قال: مات أبو يعقوب