عميانس ردوه عليه وما دخل في حق الصنم من حق الله الذي سموه له تركوه له، وهم بطن من خولان يقال لهم الاذوم وهم الاسوم، وفيهم نزل فيما بلغنا قوله تعالى: وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا، فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وكان لله فهو يصل إلى شركائهم، ساء ما يحكمون.
العمير: بلفظ تصغير العمر: موضع قرب مكة يصب منه نخلة الشامية، وبئر عمير: في حزم بني عوال، وهو ههنا اسم رجل. وعمير اللصوص: قرية من قرى الحيرة، قال عدي بن زيد:
أبلغ خليلي عند هند، فلا * زلت قريبا من سواد الخصوص موازي القرة أو دونها * غير بعيد من عمير اللصوص وهو في شعر عبيد أيضا، عن نصر.
العميس: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو بوزن فعيل، والعميس في اللغة الامر المغطى: وهو واد بين ملل وفرش كان أحد منازل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، كذلك ضبطه أبو الحسن بن الفرات في غير موضع وكذلك يقوله المحققون، قال ابن موسى: ويقال له عميس الحمام.
العميم: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو العام في الأصل:
وهو اسم موضع، عن العمراني.
باب العين والنون وما يليهما العناب: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره باء موحدة، قال النضر: العناب بظر المرأة، وقال أبو عبيد:
العناب الرجل الضخم الانف، وقال النضر: النبكة الطويلة في السماء الفاردة المحددة الرأس يكون أحمر وأسود وأسمر وعلى كل لون والغالب عليه السمرة:
وهو جبل طويل في السماء لا ينبت شيئا مستدير، قال: والعناب واحد ولا تعمه أي لا تجمعه، ولو جمعت لقلت العنب، وفي كتاب العين: العناب الجبل الصغير الأسود، قال شمر: وعناب جبل في طريق مكة، قال المرار:
جعلن يمينهن رعان حبس، * وأعرض عن شمائلها العناب وقال غيره: العناب طريق المدينة من فيد، وقال أبو محمد الأعرابي في قول جامع بن عمرو بن مرخية:
أرقت بذي الآرام وهنا وعادني * عداد الهوى بين العناب وخنثل قال: العناب جبل أسود لكعب بن عبدويه، والعنابة: ماء لهم، وقال السكري: العناب جبل أسود بالمروت، قاله في شرح قول جرير:
أنكرت عهدك غير أنك عارف * طللا بألوية العناب محيلا فتعز ان نفع العزاء مكلفا * بالشوق يظهر للفراق عويلا وأبو النشناش جعل العناب صحراء فقال:
كأني بصحراء العناب وصحبتي * تزوع إذا زعنا مزونية ربدا العنابة: مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره: موضع على ثلاثة أميال من الحسينية في طريق مكة فيها بركة لام جعفر بعد قباب على ثلاثة أميال تلقاء سميراء وبعد توز، وماؤها ملح غليظ، هذا من كتاب أبي عبيد السكوني، وقال نصر: عنابة قارة سوداء أسفل من الرويثة بين مكة والمدينة، قال كثير: