زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم والله ليلحقن بهم فيصيبه ما أصابهم وإلا خلعته! فتهيأ يزيد للرحيل وكتب إلى أبيه:
تجنى لا تزال تعد ذنبا * لتقطع حبل وصلك من حبالي فيوشك أن يريحك من بلائي * نزولي في المهالك وارتحالي غذم: بضم أوله وثانيه، جمع غذم: وهو نبت، قال القطامي:
في عثعث ينبت الحوذان والغذما وقيل: الغذيمة كل كلا وشئ يركب بعضه بعضا، ويقال هي بقلة تنبت بعد مسير الناس من الدار، وذو غذم: موضع من نواحي المدينة، قال إبراهيم ابن هرمة:
ما بالديار التي كلمت من صمم * لو كلمتك وما بالعهد من قدم وما سؤالك ربعا لا أنيس به * أيام شوطي ولا أيام ذي غذم وقال قرواش بن حوط:
نبئت أن عقال وابن خويلد * بنعاف ذي غذم وأن لا أعلما ينمي وعيدهما إلي وبيننا * شم فوارع من هضاب يلملما لا تسأما لي من رسيس عداوة * أبدا فليس بمنتي أن تسلما غذوان: بالفتح والتحريك، وآخره نون، والغذوان:
النشيط من الخيل، وغذا السقاء يغذو غذوانا إذا سال، والغذوان: المسرع، قال امرؤ القيس:
كتيس ظباء الحلب الغذوان وغذوان: اسم ماء بين البصرة والمدينة، عن نصر.
باب الغين والراء وما يليهما الغراء: بالفتح، والمد، وهو تأنيث الأغر، وفرس أغر إذا كان ذا غرة: وهو بياض في مقدم وجهه، والغر: طيور سود بيض الرؤوس من طير الماء، الواحدة غراء، ذكرا كان أو أنثى، والأغر:
الأبيض، وقد يستعار لكل ممدوح، وقال الأصمعي: الغراء موضع في ديار بني أسد بنجد وهي جريعة في ديار ناصفة، وناصفة قويرة هناك، وأنشد:
كأنهم ما بين ألية غدوة * وناصفة الغراء هدي محلل في أبيات، وذكر ابن الفقيه في عقيق المدينة قال: ثم ذو الضروبة ثم ذو الغراء، وقال أبو وجزة:
كأنهم يوم ذي الغراء حين غدت نكبا جمالهم للبين فاندفعوا لم يصبح القوم جيرانا، فكل نوى * بالناس لا صدع فيها سوف تنصدع الغرابات: بلفظ جمع غرابة: موضع في شعر لبيد وهي أمواه لخزاعة أسفل كلية، وقال كثير:
أقيدي دما يا أم عمرو هرقته، * فيكفيك فعل القاتل المتعمد ولن يتعدى ما بلغتم براكب * زورة أسفار تروح وتغتدي فظلت بأكناف الغرابات تبتغي * مظنتها واستبرأت كل مرتد وقال الحفصي: الغرابات قرب العرمة من أرض اليمامة، وأنشد الأصمعي: