لأنه كان يلزمك أن تجعل الواو أصلا في ذوات الأربعة ويكون وزنه فعليلا، قالوا: ولا يجوز أن تجعلها أيضا زائدة مع أصالة التاء لأنه كان يلزم أن يكون وزنه فعويل وهذا مثال لا يعرف فلا يجوز الحمل عليه، فإذا لم يجز أن يكون فعليلا ولا فعويلا كان فعليتا بمنزلة عفريت لأنه من العفر فمن هنا كانت الواو عنده أصلا إلا ما كان من الزمخشري فإنه ذكر عدة أمثلة ثم قال: إلا ما اعترض من عزويت يعني أن الواو فيه أصل والتاء أصل فهو عنده فعليل مثل برطيل وقنديل.
عزيب: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، والباء الموحدة، فعيل من العزوب وهو البعد، والعزيب المال العازب عن الحي: وهو بلد في شعر خالد بن زهير الهذلي:
لعمر أبي هند لقد دث مصعكم، * ونؤتم إلى أمر إلي عجيب وذلك فعل المرء صخر، ولم يكن * لينفك حتى يلحقوا بعزيب العزيزية: خمس قرى بمصر تنسب إلى العزيز بن المعز ملك مصر، اثنتان بالكورة الشرقية والعزيزية تعرف بالسلنت بالمرتاحية وأخرى في السمنودية وأخرى في الجيزية.
العزيف: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره فاء، وهو في الأصل صوت الرمال إذا هبت عليها الرياح، وقد يجعلون العزيف صوت الجن: وهو اسم لرمل بعينه لبني سعد، قال:
كأن بين المرط والشعوف * رملا حبا من عقد العزيف العزيلة: بلفظ تصغير العزلة وهو الاعتزال والانفراد:
اسم موضع.
باب العين والسين وما يليهما عساب: بكسر أوله، وآخره باء موحدة، جمع عسب: وهو ضراب الفحل، وقيل: العسب كراء ضراب الفحل، وعساب: موضع قرب مكة، ذكره الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب في قوله:
هيهات منك قعيقعان وبلدح * فجنوب أثبرة فبطن عساب عساقيل: قال أبو محمد الأسود: عساقيل بريقات بالمضجع، والمضجع: بلد بروث بيض لبني أبي بكر ابن كلاب ولعبد الله بن كلاب منه طرف، قاله في شرح قول جامع بن عمرو بن مرخية:
أرقت بذي الآرام وهنا وعادني * عداد الهوى بين العناب وخنثل فلما رمينا بالعيون، وقد بدت * عساقيل في آل الضحى المتغول بدت لي وللتيمي صهوة ضلفع * على بعدها مثل الحصان المحجل فقلت: ألا تبكي البلاد التي بها * أميمة؟ يا شوق الأسير المكبل!
وهي قصيدة.
عسان: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون:
قرية جامعة من نواحي حلب بينهما نحو فرسخ، ينسب إليها قوم من أهل العلم.
عسجد: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم جيم مفتوحة، وهو الذهب، وقيل: بل العسجد اسم جامع للجوهر كله:
وهو اسم موضع بعينه، قال رزاح بن ربيعة العذري:
فلما مررن على عسجد، * وأسهلن من مستناخ سبيلا وإليه تنسب الإبل العسجدية، ويروى عسجر، بالراء.