ومنها إلى سبتة عشرة أيام، وسبتة أقرب منها إلى الشرق، وقال البكي يهجو أهل فاس:
فراق الهم عند خروج فاس * لكل ملمة تخشى وبأس فأما أرضها فأجل أرض، * وأما أهلها فأخس ناس بلاد لم تكن وطنا لحر، * ولا اشتملت على رجل مواسي وله فيهم أيضا:
اطعن بأيرك من تلقى من الناس * من أرض مصر إلى أقصى قرى فاس قوم يمصون ما في الأرض من نطف * مص الخليع زمان الورد للكأس وله أيضا فيهم:
دخلت بلدة فاس * أسترزق الله فيهم فما تيسر منهم * أنفقته في بنيهم وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عمر عمران بن موسى بن عيسى بن نجح الفاسي فقيه أهل القيروان في وقته، نزل بها وكان قد سمع بالمغرب من جماعة ورحل وسمع بالمشرق جماعة من العلماء، وكان من أهل الفضل والطلب وغيره.
فاشان: بالشين المعجمة، وآخره نون: قرية من نواحي مرو رأيتها، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: موسى بن حاتم الفاشاني، حدث عن المقري وأبي الوزير، حدث عنه محمود بن والآن وغيره، وينسب إلى المروزية أيضا أبو زيد محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفاشاني الفقيه الشافعي المنقطع القرين في وقته، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وكان من أحفظ الناس لمذهب الشافعي وأحسنهم نظرا فيه وأزهدهم في الدنيا، سمع الحديث من جماعة من أصحاب علي بن حجر وغيرهم وسمع صحيح البخاري من الفربري، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله والدارقطني، ومات سنة 371 ثالث عشر رجب فاشوق: بالقاف في آخره وشين معجمة، من قرى بخارى، عن السمعاني.
فاشون: بالنون: موضع ببخارى، عن العمراني.
فاضجة: بالضاد المعجمة، والجيم، كذا ضبطه أبو الفتح وقال: هي أرض في جبال ضرية، بينها وبين ضرية تسعة أميال، قال: وقيل بالحاء، وهو أيضا أطم لبني النضير بالمدينة.
فاضح: موضع قرب مكة عند أبي قبيس كان الناس يخرجون إليه لحاجاتهم، سمي بذلك لان بني جرهم وبني قطوراء تحاربوا عنده فافتضحت قطوراء يومئذ وقتل رئيسهم السميدع فسمي بذلك، وقال ابن الكلبي: إنما سمي فاضحا لان جرهما والعماليق التقوا به فهزمت العماليق وقتلوا به فقال الناس افتضحوا به فسمي بذلك، وهو عند سوق الرقيق إلى أسفل من ذلك. وفاضح: واد بالشريف شريف بني نمير بنجد، قال الشاعر:
فإن لا تكن سيفا فإن هراوة * مقططة عجراء من طلح فاضح قال ذلك رجل رأى قومه وقد جمعوا سلاحا فقالوا له: أين سيفك؟ فقال: هذا، وأشار إلى عصاه، وقال نصر: فاضح جبل قرب رئم وهو واد قرب المدينة.