عنيزتين: تثنية الذي قبله بمعناه، قال العمراني: هو موضع آخر، والذي أظنه أنه موضع واحد كما قالوا في عماية عمايتان وفي رامة رامتان وأمثالها كثيرة، والله أعلم، قال بعضهم:
أقرين! انك لو رأيت فوارسي * بعنيزتين إلى جوانب ضلفع عنيق: بلفظ تصغير عناق: موضع في قول جرير:
ما هاج شوقك من رسوم ديار * بلوى عنيق أو بصلب مطار العنيق: تصغير العنق، وهو على معان، العنق للانسان والدواب معروف، والعنق: الجماعة، ومنه قوله:
ان العراق وأهله * عنق إليك فهيت هيتا أي مالوا إليك جميعا، وقال ابن الأعرابي: العنق الجمع الكثير، والعنق: القطعة من المال وغيره، وذات العنيق: مائة قرب الحاجر في طريق مكة من الكوفة على ميل من النشناش، قال فيها الشاعر:
ألا تلكما ذات العنيق كأنها * عجوز نفى عنها أقاربها الدهر وقال أعرابي:
رأيت وأصحابي، بأظلم موهنا، * سنا البرق يجلو مكفهرا يمانيا قعدت له من بعد ما نام صحبتي * يسح على ذات العنيق العزاليا باب العين والواو وما يليهما العوادر: بلد في شرقي الجند كان به الفقيه عبد الله بن زيد العريقي من السكاسك من قبيلة يقال لهم الأعروق، منهم بنو عبد الوهاب أصحاب الجند، صنف كتابا في الفقه لم يذكر فيه قولين ولا وجهين وسماه المذهب الصحيح والبيان الشافي، وكان يذهب إلى تكفير تارك الصلاة ويكفر من لا يكفره، وتبعه جماعة وافرة من العرب وافتتن به خلق كثير، وكان الرجل إذا مات في بلاده وهو تارك الصلاة ربطوا في رجله حبلا وجروه ورموه للكلاب، وكتابه إلى اليوم يقرأ بريمة وجبل حراز، وكان المعز إسماعيل سير إليه جيشا فقال الفقيه لأصحابه:
لا تخشوهم فإنهم إذا رموكم بالنشاب انعكست عليهم نصالها فقتلتهم، فلما واقعوهم لم يكن من ذلك شئ وقتلوا من أصحابه مقتلة عظمية فبطل أمره ومات بالعوادر في تلك الأيام.
عوادن: من حصون ذمار باليمن، كذا أملاه علي المفضل.
عوار: هو ابن عوار: جبل، عن نصر.
عوارض: بضم أوله، وبعد الألف راء مكسورة، وآخره ضاد: اسم علم مرتجل لجبل ببلاد طئ، قال العمراني: أخبرني جار الله أن عليه قبر حاتم طئ، وقيل: هو لبني أسد، وقال الأبيوردي:
قنا وعوارض جبلان لبني فزارة، وأنشد:
فلأبغينكم قنا وعوارضا والصحيح أنه ببلاد طئ، وقال نصر: عوارض جبل أسود في أعلا ديار طئ وناحية دار فزارة، وقال البرج بن مسهر الطائي:
إلى الله أشكو من خليل أوده، * ثلاث خلال كلها لي غائض فمنهن أن لا تجمع الدهر تلعة * بيوتا لنا، يا تلع سيلك غامض