وبقرب المدن وفي المدن ولا يتهيأ تقصيها إلا من الدواوين، ومنها قلاع لا يمكن فتحها البتة بوجه من الوجوه، منها قلعة ابن عمارة، وهي قلعة الديكدان، وقلعة الكاريان وقلعة سعيداباذ وقلعة جوذرز وقلعة الجص وغير ذلك، ونحن نصفها في مواضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
الفارسكر: من قرى مصر قرب دمياط من كورة الدقهلية.
الفارسية: منسوبة إلى رجل اسمه فارس، قرية غناء نزهة ذات بساتين مونقة ورياض مشرفة على ضفة نهر عيسى بعد المحول من قرى بغداد بينهما فرسخان، ينسب إليها الشيخ مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي ثم الحوري من حورى قرية من قرى دجيل، انتقل منها إلى الفارسية واتخذ بها مليكا وخدم الفقراء فغلبت عليه، ومات يوم الأحد حادي عشر المحرم سنة 594 ودفن بها من الغد وعمل عليه قبة تهدى إليها النذور وتزار، رأيتها.
فارع: قال أبو عدنان: الفارع المرتفع العالي الهئ الحسن، وقال ابن الأعرابي: الفارع العالي، والفارع:
المستفل، وفرعت إذا صعدت، وفرعت إذا نزلت، وفارع: اسم أطم وهو حصن بالمدينة، قال ابن السكيت: وهو اليوم دار جعفر بن يحيى، ذكر ذلك في قول كثير:
رسا بين سلع والعقيق وفارع * إلى أحد للمزن فيه غشامر كلها بالمدينة، قال عرام: وساية وادي الشراة، بالشين المعجمة، وفي أعلاه قرية يقال لها الفارع بها نخل كثير وسكانها من أفناء الناس ومياهها عيون تجري تحت الأرض وأسفل منها مهايع قرية، كان رجل من الأنصار قتل هشام بن صبابة خطأ فقدم أخوه مقيس ابن صبابة على النبي، صلى الله عليه وسلم، مظهرا للاسلام وطلب دية أخيه فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ولحق بمكة وقال:
شفى النفس أن قد مات بالقاع مسندا * تضرج ثوبيه دماء الأخادع وكانت هموم النفس من قبل قتله * تلم فتحميني وطاء المضاجع حللت به وتري وأدركت ثؤرتي، * وكنت إلى الأوثان أول راجع ثأرت به قهرا وحلمت عقله * سراة بني النجار أرباب فارع فارفان: بعد الراء المكسورة فاء أخرى، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها القاضي أبو منصور شابور بن محمد بن محمود الفارفاني شيخ لابي سعد، وأبو بكر محمد بن محمود بن إبراهيم الفارفاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله المستملي، روى عن أبي الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون بن داره.
فارمذ: بالراء الساكنة يلتقي بسكونها ساكنان، وفتح الميم، وآخره ذال معجمة: من قرى طوس، ينسب إليها أبو علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي الواعظ، وابنه عبد الواحد بن الفضل أبو بكر الطوسي، قال شيرويه: قدم علينا مرارا، روى عنه ابنه وغيره، وكان واعظا حسن الكلام لين الجانب، وذكر في التحبير: الفضل بن علي بن الفضل ابن محمد بن علي الفارمذي أبو علي بن أبي المحاسن ابن أبي علي الطوسي من بيت العلم والتصوف