غول والرجام: جبلان، وقيل: الغول ماء معروف للضباب بجوف طخفة به نخل يذكر مع قادم وهما واديان، وقال الأصمعي: قال العامري غول والخصافة جميعا للضباب وهما حيال مطلع الشمس من ضرية في أسفل الحمى، أما غول فهو واد في جبل يقال له انسان، وإنسان: ماء في أسفل الجبل سمي الجبل به. وغول: واد فيه نخل وعيون، قال العامري:
والخصافة ماء للضباب عليه نخل كثير وكلاهما واد، وفي كتاب الأصمعي: غول جبل للضباب حذاء ماء فيسمى الجبل هضب غول، وكانت في غول وقعة للعرب لضبة على بني كلاب، قال أوس بن غلفاء:
وقد قالت أمامة يوم غول: * تقطع يا ابن غلفاء الحبال وقال أعرابي:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا * معارف ما بين اللوى فأبان وهل برح الريان بعدي مكانه * وغول، ومن يبقى على الحدثان؟
وقيل: غول اسم جبل، ويوم غول قتل جثامة ابن عمرو بن محلم الشيباني، قتله أبو شملة طريف بن تميم التميمي، وفي ذلك يقول شاعرهم:
أجثام ما ألفيتني، إذ لقيتني، * هجينا ولا غمرا من القوم أعزلا تذكرت ما بين النجاء فلم تجد * لنفسك عن ورد المنية مزحلا غولقان: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام والقاف، وآخره نون: قرية من نواحي مرو، بينها وبين مرو خمسة فراسخ.
غويث: بالتصغير، وآخره ثاء مثلثة، ولم يتحقق عندي أوله هل هو بالعين أو بالغين: وهي قرية بعد الطائف من اليمن من أمهات القرى، عن عرام.
الغوير: هو تصغير الغور، وقد تقدم اشتقاقه، قيل:
هو ماء لكلب بأرض السماوة بين العراق والشام، وقال أبو عبيد السكوني: الغوير ماء بين العقبة والقاع في طريق مكة فيه بركة وقباب لام جعفر تعرف بالزبيدية. والغوير: موضع على الفرات فيه قالت الزباء: عسى الغوير أبؤسا، قال القصري:
قلت لابي علي الوشاني قوله عسى الغوير أبؤسا حال؟
قال: نعم كأنه قال: عسى الغوير مهلكا. والغوير:
واد، قال ابن الخشاب: إن الغوير تصغير الغار وأبؤس جمع بأس، والمعنى: إنه كان للزباء سرب تلجأ إليه إذا حزبها أمر، فلما لجأت إليه في قصة قصير ارتابت واستشعرت فقالت: عسى الغوير أبؤسا، وفيه من الشذوذ أنها تجيز خبر عسى اسما، والمستعمل أن يقال: عسى الغوير أن يهلك وما أشبه ذلك، أخرجته على الأصل المرفوض لكنها أخرجته مخرج المثل، والأمثال كثيرا ما تخرج على أصولها المرفوضة.
غوير: موضع في شعر هذيل، ويروى بالعين المهملة، قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
ألا أبلغ بني ظفر رسولا، * وريب الدهر يحدث كل حين أحقا أنكم لما قتلتم * نداماي الكرام هجرتموني؟
فان لدى التناضب من غوير * أبا عمرو يخر على الجبين غويل: هو تصغير غول، وقد تقدم اشتقاقه: وهو اسم موضع.