فقلت وقد جعلن براق بدر يمينا والعنابة عن شمال وماءة في ديار كلاب في مستوى الغوط والرمة بينها وبين فيد ستون ميلا على طريق كانت تسلك إلى المدينة، وقيل: بين توز وسميراء وكان علي بن الحسين زين العابدين، رضي الله عنه، يسكنها، وأصحاب الحديث يشد دونه.
العناج: قال الأزدي: العناج، بضم العين، موضع، والعناج: حبل يشد في الدلو، قال ابن مقبل:
أفي رسم دار بالعناج عرفتها * إذا رامها سيل الحوالب عردا عناذان: بفتح أوله، وبعد الألف ذال معجمة، وآخره نون بعد الألف الأخرى: قرية من قرى قنسرين من كورة الأرتيق من العواصم، أعجمي لا أصل له في كلام العرب.
عناصر: في قول زيد الخيل:
ونبئت أن ابنا لشيماء ههنا * تغنى بنا سكران أو متساكرا وإن حوالي فردة فعناصر * فكتلة حيا، يا ابن شيما، كراكرا عناقان: تثنية العناق من المعز، يذكر اشتقاقه في العناق بعده: وهو اسم موضع ذكره كثير فقال:
قوارض حضني بطن ينبع غدوة * قواصد شرقي العناقين عيرها عناق: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره قاف، والعناق: الأنثى من المعز إذا أتت عليها السنة، وجمعها عنوق، وهو نادر، وعناق الأرض: دابة فويق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفهد ويأكل اللحم وهو من السباع، يقال: إنه ليس شئ من الدواب يعفى أثره إذا عدا غيره وغير الأرنب، وجمعه عنوق أيضا، والفرس تسميه سياه كوش، قال الأزهري: وقد رأيته في البادية أسود الرأس أبيض سائره، قال: ورأيت في البادية منارة عادية مبنية بالحجارة ورأيت غلاما من بني كلب ثم من بني يربوع يقول: هذه عناق ذي الرمة لأنه ذكرها في قوله يصف حمارا فقال:
عناق فأعلى واحفين كأنه * من البغي للأشباح سلم مصالح قال: أي لا يعرف بها شخصا فلا يفزع في الفلاة كأنه مسالم للأشباح فهو آمن ولا توقف في جريه، ولقيت منه أذني عناق أي الداهية، ووادي العناق: بالحمى في أرض غني.
العناقة: بالفتح، هكذا جاء في اسم هذا الموضع، فإن كان من عناق المعز فلا يؤنث لأنه لا يقال للذكر: وهو ماء لغني، قال أبو زياد: وإذا خرج عامل بني كلاب مصدقا من المدينة فان أول منزل ينزله ويصدق عليه أريكة ثم يرحل من أريكة إلى العناقة وهي لغني فيصدق عليه غنيا كلها وبطونا من الضباب وبطونا من بني جعفر بن كلاب ويصدق إلى مدعى، وفيه شعر في الربع الأول من كتاب اللصوص لم يحضرني الآن، وقال ابن هرمة:
وأروع قد دق الكري عظم ساقه * كضغث الخلا أو طائر طائر المتنسر وقلت له: قم فارتحل ثم صل بها * غدوا وملطا بالغدو وهجر فإنك لاق بالعناقة فارتحل * بسعد أبي مروان أو بالمخصر عنان: بالكسر، وآخره نون أخرى، يقال: عانه يعانه عنانا ومعانة كما يقال عارضه يعارضه عراضا