ضاربة في البحر داخلة كدخول كف على زند، وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق، ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق، وبينها وبين فاس عشرة أيام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم، منهم: ابن مرانة السبتي، كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف، ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، يقولون إنه من أهل بلده، وكان المعتمد بن عباد يقول:
اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر:
ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي.
سبج: بفتح أوله وثانيه، وآخره جيم، وهو خرز أسود يعمل من الزجاج غاية في السواد: وهو خيال من أخيلة الحمى جبل فارد ضخم أسود في ديار بنى عبس.
السبخة: بالتحريك، واحدة السباخ، الأرض الملحة النازة: موضع بالبصرة، ينسب إليه أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخي من زهاد البصرة، صحب أبا الحسن البصري وسمع نفرا من التابعين، وأصله من أرمينية وانتقل إلى البصرة فكان يأوى إلى السبخة، ومات قبل سنة 131، وأما أبو عبد الله محمد وأبو حفص عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخي الصابونيان البخاريان فإنهما نسبا إلى الدباغ بالسبخ، ذكرهما أبو سعد في شيوخه وحكى ذلك. والسبخة: من قرى البحرين.
سبد: بالتحريك: جبل أو واد بالحجاز في ظن نصر.
سبد: آخره دال مهملة، بوزن زفر وصرد، والسبد: طائر لين الريش إذا قطر من الماء قطرتان على ظهره سال، وجمعه سبدان، وقال ابن الأعرابي:
السبد مثل العقاب، وعن الأصمعي: السبد الخطاف إذا أصابه الماء جرى عنه سريعا، قال:
أكل يوم عرشها مقيلي حتى ترى المئزر ذا الفضول مثل جناح السبد الغسيل وهو موضع، قال ابن مناذر:
فبأوطاس فمر فإلى بطن نعمان فأكناف سبد وهذه كلها قرب مكة.
سبذان: قال حمزة بن الحسن: وعلى أربعة فراسخ من البصرة مدينة الأبلة على عبر دجلة العوراء، وكان سكانها قوما من الفرس يعلمون في البحر فلما قرب منهم العرب نقلوا ما خف من متاعهم مع عيالاتهم على أربعمائة سفينة وأطلقوها فلما بلغت خور مدينة سبذان مالت بهم الريح عن البحر إلى نحو الخور فنزلوا سبذان وبنوا فيها بيوت النيران، وأعقابهم بها بعد، قلت: ولا أدرى أين موضع سبذان هذه، وأنا أبحث عن هذه، إن شاء الله تعالى.
سبذيون: بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة، وآخره نون، ويقال سبذمون، بالميم: قرية على نصف فرسخ من بخارى، نسب إليها بعض الرواة.
سبران: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم راء، وآخره نون: صقع عجمي من نواحي الباميان بين بست وكابل، وبتلك الجبال عيون ماء لا تقبل النجاسات إذا ألقي فيها شئ منها ماج وغلى نحو جهة الملقي، فإن أدركه أحاط به حتى يغرقه، عن نصر.