ثنائي تنميه على ومدحتي سمام على ركبانهن العمائم الرحاب: هي ناحية بأذربيجان ودربند، وأكثر أرمينية كلها يشتملها هذا الاسم.
رحا بطان: موضع في بلد هذيل، وأنشدوا لتأبط شرا:
ألا من مبلغ فتيان قومي بما لاقيت عند رحا بطان؟
فإني قد لقيت الغول تهوى بسهب كالصحيفة صحصحان فقلت لها: كلانا نضو دهر أخو سفر، فخلى لي مكاني فشدت شدة نحوي فأهوى لها كفى بمصقول يماني فأضربها بلا دهش فخرت صريعا لليدين وللجران فقالت: عد، فقلت لها: رويدا مكانك إنني ثبت الجنان فلم أنفك متكئا لديها لأنظر مصبحا ماذا أتاني إذا عينان في رأس قبيح كرأس الهر مشقوق اللسان وساقا مخدج وشواة كلب، وثوب من عباء أو شنان رحا البطرق: ببغداد على الصراة، حدث أبو زكرياء، ولا أعرفه، قال: دخلت على أبي العباس الفضل بن الربيع يوما فوجدت يعقوب بن المهدى عن يمينه ومنصور بنا لمهدي عن يساره ويعقوب بن الربيع عن يمين يعقوب بن المهدى وقاسما أخاه عن يسار منصور بن المهدى، فسلمت فأومأ بيده إلى بالانصراف، وكان من عادته إذا أراد أن يتغدى معه أحد من جلسائه أو أهل بيته أمر غلاما له يكنى أبا حيلة أن يرده إلى مجلس في داره حتى يحضر غداؤه ويدعو به، قال: فخرجت فردني أبو حيلة فدخلت فإذا عيسى بن موسى كاتبه قاعد فجلسنا حيث حضر الغداء فأحضرني وأحضر كتابه وكانوا أربعة: عيسى ابن موسى بن أبيروز و عبد الله بن أبي نعيم الكلبي وداود بن بسطام ومحمد بن المختار، فما أكلنا جاؤوا بأطباق الفاكهة فقدموا إلينا طبقا فيه رطب فأخذ الفضل منه رطبة فناولها ليعقوب بن المهدى وقال له:
إن هذا من بستان أبى الذي وهبه له المنصور، فقال له يعقوب: رحم الله أباك فإني ذكرته أمس وقد اجتزت على الصراة برحا البطريق فإذا أحسن موضع فإذا الدور من تحتها والسوق من فوقها وماء غزير حاد الجرية، فقال له: فمن البطريق الذي نسبت هذه الرحا إليه، أمن موالينا هو أم من أهل دولتنا أم من الغرب؟ فقال له الفضل: أنا أحدثك حديثه:
لما أفضت الخلاقة إلى أبيك المهدى، رضي الله عنه، قدم عليه بطريق كان قد أنفذه ملك الروم مهنئا له فأوصلناه إليه وقربناه منه فقال المهدى للربيع:
قل له يتكلم، فقال الربيع للترجمان ذلك، فقال البطريق: هو برى من دينه وإلا فهو حنيف مسلم إن كان قدم لدينار أو لدرهم ولا لغرض من أغراض الدنيا ولا كان قدومه إلا شوقا إلى وجه الخليفة، وذلك أنا نجد في كتبنا أن الثالث من آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، يملاها عدلا كما ملئت جورا فجئنا اشتياقا إليه، فقال الربيع للترجمان:
تقول له قد سرني ما قلت ووقع منى بحيث أحببت