الجزئي، إذا لم يعتقد بإسناده، ولم يسلم بأمره وقوله، ويستبد برأيه لا يحصل له ذلك الجزئي أبدا، ويكون في مرتبة قصوره باقيا دائما. هذا حال الطلبة، وأما المجتهد فهو أيضا لا بد من أن لا يستبد برأيه بمجرد أول نظرة، بل يتردد، ويتأمل.
الخامس: أن لا يكون له حدة ذهن زائدة، بحيث لا يقف ولا يجزم بشئ مثل أصحاب الجربزة. (1) السادس: أن لا يكون بليدا لا يتفطن بالمشكلات والدقائق، ويقبل كلما يسمع، ويميل مع كل قائل، بل لا بد فيه من حذاقة وفطنة، يعرف الحق من الباطل، ويرد الفروع إلى الأصول، ويدري في كل فرع يوجد ويبتلى به أنه من أي أصل يؤخذ ويجري مسائل أصول الفقه في الآيات والاخبار وغيرهما، ويدري موضع الجريان وقدره وكيفيته.
السابع: أن لا يكون مدة عمره متوغلا في الكلام، أو الرياضي، أو النحو، أو غير ذلك مما هو طريقته غير طريقة الفقه، ثم يشرع بعد ذلك في