[فائدة 6 الحسن والقبح العقليان] الشيعة والمعتزلة والحكماء والبراهمة وغيرهم من العقلا يقولون بالحسن والقبح العقليين، سوى الأشاعرة، والظاهر أن إنكارهم في اللسان، وفي مقام المخاصمة، وإلا فهم في مقام الموعظة، و تهذيب الأخلاق يصرحون بهما، ويؤكدون، ويبالغون، كما لا يخفى على من لاحظ كتب الأخلاق، مثل (إحياء العلوم للغزالي)، و (الفتوحات) و (المثنوي) وغير ذلك، بل في مقام المكالمات و المخاطبات أيضا يظهر منهم، ومن لاحظ ما ذكروه في تلك الكتب حصل له اليقين الكامل بوجودهما، بل وكونهما من مسلمات أرباب
(٣٦٣)