الفائدة الرابعة والثلاثون [علامات الحقيقة والمجاز] أكثر ألفاظ الحديث والآية خالية من القرينة، فيجب حملها على المعاني الحقيقية بناء على أن الأصل عدم القرينة، فلا يصلح إرادة غير المعنى الحقيقي منها كما مر.
ومعلوم أن الرجوع غالبا إلى اللغة والعرف، ومعلوم أيضا أن العرف غالبه المجازات، وكذا اللغة، كما صرح به المحققون، وظاهر للمتتبع العارف.
فلا بد من معرفة الحقيقي عن المجازي وتمييزه عنه، لأنهما مخلوطان خلطا تاما يصعب التمييز، ولا يمكن إلا بالقواعد الأصولية. ألا ترى أن صيغة