فائدة [13] الأصل بقاء حكم الشريعة السابقة الحكم الشرعي الثابت من الشرع السابق على شرعنا، يكون الأصل بقاءه إلى زماننا، إلا أن يثبت خلافه، لان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما نسخ جميع الأحكام السابقة، بل معلوم من الاخبار والاجماع بقاء كثير منها، بل ربما صرحوا عليهم السلام: (بأن هذا ملة إبراهيم عليه السلام، وهذا شرع آدم عليه السلام). على أن نسخ الجميع لم يثبت، وهذا القدر يكفي. ومن هذا يستدل الفقهاء بكثير مما ورد في الشرع السابق، مع أنه ربما يظهر حسنه الان أيضا، لأنه تعالى يذكره في مقام مدحهم على وجه يظهر أن حسنه ذاتي، وانه كذلك في جميع الشرائع، وكذا الحال في القبح والذم، فتأمل.
(٤١٣)