فائدة [10] ادعاء بعض الأخباريين بعض من يدعي أنه أخباري ينكر كون إجماع الفقهاء حجة، ويقول:
إن جميع الفقهاء إذا أجمعوا على مسألة لا يكون بإجماعهم اعتداد أصلا، لأنهم ليسوا بمعصومين جزما، ويجوز عليهم الخطأ، فوجود هذا الاجماع وعدمه على السواء، ولا تفاوت بين الوجود والعدم أصلا، ومع هذا لو اتفق أن بعضا من الفقهاء نقل حديثا، يحكم هذا البعض بالقطع بكون هذا الحديث من المعصوم عليه السلام من دون شائبة شبهة وتطرق ريبة، بل يحكم بالقطع بكونه بهذا السند وبهذا المتن وبهذه الدلالة من المعصوم عليه السلام، مع أنه يشاهد أن جل أخبار الكتب الأربعة، وغيرها من الكتب المعتبرة لم يسلم من الاختلال إما في السند أو المتن أو غيرهما، ونشاهد أيضا: أن قدماء فقهائنا ما كان يرضى واحد منهم بالأحاديث التي رواها الاخر، وإن كان أستاذه وشيخه، بل ما