فائدة [29] هل المعاملات كالعبادات توقيفية اعلم أنه ربما يقول بعض الفقهاء في العبادات والمعاملات في مقام التعريف: إنه لغة كذا، وشرعا كذا.
ولعل المراد: معنى اللفظ المذكور لتلك العبادة أو المعاملة أعم من أن يكون حقيقيا أو مجازيا، لنزاعهم في ثبوت الحقيقة الشرعية.
أو يكون مراده أعم من الشرع والمتشرعة. أو يكون المراد من المعنى: المعنى الصحيح شرعا، والمعتبر عند الشارع، والمثمر بحسب الشرع.
وهذا هو الأقرب، فيندفع الاشكال الأخير: وهو أن العبادات توقيفية دون المعاملات. فلو كان المعنى في المعاملات بحسب الشرع مغايرا للمعنى