سعيد بن جبير قال: إن امرأ القيس بن عابس وعبدان بن أشوع الحضرمي اختصما في أرض وأراد امرأ القيس أن يحلف ففيه نزلت: * (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) * الآية.
قوله تعالى: * (يسألونك عن الأهلة) * [189] (ك) أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأهلة فنزلت هذه الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: بلغنا أنهم قالوا: يا رسول الله لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله: * (يسألونك عن الأهلة) *.
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن معاذ بن جبل وثعلبة بن غنمة قالا: يا رسول الله ما بال الهلال يبدو أو يطلع دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان لا يكون على حال واحد؟ فنزلت: * (يسألونك عن الأهلة) *.
قوله تعالى: * (وليس البر) * [189] الآية روى البخاري عن البراء قال:
كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله: * (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) * الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن جابر قال: كانت قريش تدعى الحمس وكانوا يدخلون من الأبواب في الأحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الأحرام فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا: يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر وإنه خرج معك من الباب فقال له: ما حملك على ما فعلت؟ قال رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت. قال إني رجل أحمسي قال له:
فإن ديني دينك فأنزل الله: * (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) * الآية وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه وأخرج الطيالسي في