قوله تعالى: * (إن في خلق السماوات) * [164] الآية. أخرج سعيد بن منصور في سننه والفريابي في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الضحى قال لما نزلت * (وإلهكم إله وأحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) * [163] تعجب المشركون وقالوا: إلها وأحدا لئن كان صادقا فليأتنا بآية فأنزل الله:
* (إن في خلق السماوات والأرض) * إلى قوله لقوم يعقلون [164] قلت: هذا معضل لكن له شاهد.
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن عطاء قال: نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة * (وإلهكم إله وأحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) * [163] فقال كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله وأحد فأنزل الله:
* (إن في خلق السماوات والأرض) * إلى قوله: (لقوم يعقلون). (ك) وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جيد موصول عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا نتقوى به على عدونا فأوحى الله إليه أني معطيهم ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال: رب دعني وقومي فأدعوهم يوما بيوم فأنزل الله هذه الآية: * (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار) *. وكيف يسألونك الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم.
قوله تعالى: * (وإذا قيل لهم اتبعوا) * [170] الآية (ك) أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الاسلام ورغبهم فيه وحذرهم عذاب الله ونقمته فقال رافع بن حريملة ومالك ابن عوف بل نتبع يا محمد ما وجدنا عليه آباءنا عن فهم كانوا أعلم وخيرا منا فأنزل الله في ذلك: * (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله) * [170] الآية.
قوله تعالى: * (إن الذين يكتمون) * [174] الآية. أخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله: * (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب) * والتي في آل عمران: * (إن الذين يشترون بعهد الله) * [آل عمران: 77] نزلتا جميعا في