يهود. وأخرج الثعلبي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضل وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها ثم أخرجوها إليهم وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي فأنزل الله: * (ان الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب) * الآية.
قوله تعالى: * (ليس البر) * الآية. (ك) قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن قتادة قال: كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت: * (ليس البر أن تولوا وجوهكم) * الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية مثله: وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البر فأنزل الله هذه الآية: * (ليس البر أن تولوا) * فدعا الرجل فتلاها عليه وكان قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم مات على ذلك يرجى له ويطمع له في خير فأنزل الله:
* (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) * وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص) * [178] الآية.
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الاسلام بقليل وكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم عن بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدد والأموال فحلفوا أن لا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم وبالمرأة منا الرجل منهم فنزل فيهم: الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى.
قوله تعالى: * (وعلى الذين يطيقونه) * [184] الآية. أخرج ابن سعد في طبقاته عن مجاهد قال: هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب * (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) * الآية فأفطر وأطعم لكل يوم مسكينا.