عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليت شعري ما فعل أبواي فنزلت: * (إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم) * فما ذكرهما حتى توفاه الله مرسل. وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج قال أخبرني داود بن أبي عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم:
أين أبواي فنزلت مرسل أيضا.
قوله تعالى: * (ولن ترضى) * [120] الآية أخرج الثعلبي عن ابن عباس قال: إن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلتهم فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم وأيسوا أن يوافقهم على دينهم فأنزل الله: * (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى) * الآية.
قوله تعالوا: * (اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * [125] روى البخاري وغيره عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو أخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * وقلت: يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك. له طرق كثيرة منها ما أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر قال: لما طاف النبي صلى الله عليه وسلم قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم قال: نعم. قال أفلا نتخذه مصلى؟
فأنزل الله: * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) *.
واخرج ابن مردويه من طريق عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه مر من مقام إبراهيم فقال: يا رسول الله أليس نقوم مقام خليل ربنا؟ قال: بلى قال: أفلا نتخذه مصلى فلم نلبث إلا يسيرا حتى نزلت: * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * [125] وظاهر هذا وما قبله أن الآية نزلت في حجة الوداع.
قوله تعالى: * (ومن يرغب عن ملة إبراهيم) * [130] الآية. قال ابن عيينة:
روى أن عبد الله بن سلام دعا ابني أخيه سلمة ومهاجرا إلى الاسلام فقال لهما: قد