قوله تعالى: * (وكانوا من قبل يستفتحون) * [89] الآية أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في الدلائل بسند ضعيف عن ابن عباس قال: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود فعاذت بهذا الدعاء: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا فيهزمون غطفان. فلما بعث النبي عليه السلام كفروا به فأنزل الله: " وكانوا من قبل يستفتحون بك يا محمد على الكافرين ".
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء وداود بن سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك وتخبروننا بأنه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلام بن مشكم أحد بني النضير: ما جاءنا بشئ نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله: * (ولما جاءهم كتاب من عند الله) * [89] الآية.
قوله تعالى: (قل إن كانت لكم الدار الآخرة) * [94] الآية أخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: قالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا فأنزل الله: * (قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة) * الآية.
قوله تعالى: (قل من كان عدوا لجبريل) [97] الآية (ك) روى البخاري عن أنس قال: سمع عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي:
ما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال أخبرني بهن جبريل آنفا. قال: جبريل؟ قال: نعم. قال: ذاك عدو