نتبعك ونصدقك فأنزل الله في ذلك: * (أم تريدون أن تسألوا رسولكم) * إلى قوله: * (سواء السبيل) * [108].
وكان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود حسدا للعرب إذ خصهم الله برسوله وكانا جاهدين في رد الناس عن الاسلام ما استطاعا: فأنزل الله فيهما: * (ود كثير من أهل الكتاب) * [109] الآية.
(ك) وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: سألت قريش محمدا أن يجعل لهم الصفا ذهبا فقال: نعم وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم فأبوا ورجعوا فأنزل الله: * (أم تريدون) * الآية.
وأخرج عن السدي قال سألت العرب محمدا صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالله فيروه جهرة فنزلت.
(ك) وأخرج عن أبي العالية قال: قال رجل يا رسول الله لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاكم الله خير كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك قال تعالى: * (ومن يعمل سواء أو يظلم نفسه) *.
[النساء: 110] الآية. والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن فأنزل الله: * (أم تريدون أن تسألوا رسولكم) * [108] الآية.
قوله تعالى: * (وقالت اليهود) * [113] الآية أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود فتنازعوا فقال رافع ابن خزيمة: ما أنتم على شئ وكفر بعيسى والإنجيل فقال رجل من أهل نجران لليهود: ما أنتم على شئ وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله في ذلك: * (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) * [113] الآية.
قوله تعالى: * (ومن أظلم) * [114]. الآية أخرج ابن أبي حاتم من الطريق