واه جدا وقال عبد الرزاق في تفسيره: أخبرنا معمر عن قتادة لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكران فأنزل الله هذه الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: لما نزلت * (يا أيها الناس ضرب مثل) * [الحج 73] قال المشركون ما هذا من الأمثال فيضرب أو ما يشبه هذه الأمثال فأنزل الله: * (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا) * [26] الآية: قلت: القول الأول أصح إسنادا وأنسب بما تقدم أول السورة وذكر المشركين لا يلائم كون الآية مدنية وما أوردناه عن قتادة والحسن حكاه عنهما الواحدي بلا إسناد بلفظ. قالت اليهود: وهو أنسب.
قوله تعالى: * (أتأمرون الناس بالبر) * [44] أخرج الواحدي والثعلبي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في يهود أهل المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينه وبينهم رضاع من المسلمين: أثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به هذا الرجل فإن أمره حق وكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه.
قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا والذين هادوا) * [62] (ك) أخرج ابن أبي حاتم والعدني في مسنده من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال سلمان:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم فذكرت من صلاتهم وعبادتهم فنزلت: * (إن الذين آمنوا والذين هادوا) * [62] الآية وأخرج الواحدي من طريق عبد الله بن كثير عن مجاهد قال لما قص سلمان على رسول الله قصة أصحابه قال: هم في النار قال سلمان: فأظلمت علي الأرض فنزلت: * (إن الذين آمنوا والذين هادوا) * إلى قوله: * (يحزنون) * [62] قال فكأنما كشف عني جبل. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي.
قوله تعالى: * (وإذا لقوا) * [76] الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد قال:
قام النبي عليه الصلاة والسلام يوم قريظة تحت حصونهم فقال: يا إخوان