(32) * (قالت) * امرأة العزيز لما رأت ما حل بهن * (فذلكن) * فهذا هو * (الذي لمتنني فيه) * في حبه بيان لعذرها * (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) * امتنع * (ولئن لم يفعل ما آمره) * به * (ليسجنن وليكونا من الصاغرين) * الذليلين فقلن له أطع مولاتك.
(33) * (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب) * أمل * (إليهن وأكن) * أصر * (من الجاهلين) * المذنبين والقصد بذلك الدعاء فلذا قال تعالى:
(34) * (فاستجاب له ربه) * دعاءه * (فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع) * للقول * (العليم) * بالفعل.
(35) * (ثم بدا) * ظهر * (لهم من بعد ما رأوا الآيات) * الدالات على براءة يوسف أن يسجنوه دل على هذا * (ليسجننه حتى) * إلى * (حين) * ينقطع فيه كلام الناس فسجن.
(36) * (ودخل معه السجن فتيان) * غلامان للملك أحدهما ساقيه والآخر صاحب طعامه فرأياه يعبر الرؤيا فقالا لنختبرنه * (قال أحدهما) * وهو الساقي * (إني أراني أعصر خمرا) * أي عنبا * (وقال الآخر) * وهو صاحب الطعام * (إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا) * خبرنا * (بتأويله) * بتعبيره * (إنا نراك من المحسنين) *.
____________________
البكري المدينة في عير له يحمل طعاما فباعه ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وأسلم فلما خارجا نظر إليه فقال لمن عنده لقد دخل علي بوجه وولى بقفا غادر فلما قدم اليمامة ارتد عن الاسلام وخرج في عير له يحمل الطعام في ذي القعدة يريد مكة فلما سمع به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تهيأ للخروج إليه نفر من المهاجرين والأنصار ليقتطعوه في عيره فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله)