(57) * (فإن تولوا) * فيه حذف إحدى التاءين، أي تعرضوا * (فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا) * بإشراككم * (إن ربي على كل شئ حفيظ) * رقيب.
(58) * (ولما جاء أمرنا) * عذابنا * (نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة) * هداية * (منا ونجيناهم من عذاب غليظ) * شديد.
(59) * (وتلك عاد) * إشارة إلى آثارهم، أي فسيحوا في الأرض وانظروا إليها، ثم وصف أحوالهم فقال * (جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله) * جمع، لان من عصى رسولا عصى جميع الرسل لاشتراكهم في أصل ما جاءوا به وهو التوحيد * (واتبعوا) * أي السفلة * (أمر كل جبار عنيد) * معاند للحق من رؤسائهم.
(60) * (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة) * من الناس * (ويوم القيامة) * لعنة على رؤوس الخلائق * (ألا إن عاد كفروا) * جحدوا * (ربهم ألا بعدا) * من رحمة الله * (لعاد قوم هود) *.
(61) * (و) * أرسلنا * (إلى ثمود أخاهم) * من القبيلة * (صالحا قال يا قوم اعبدوا الله) * وحدوه * (ما لكم من إله غيره هو أنشأكم) * ابتدأ خلقكم * (من الأرض) * بخلق أبيكم آدم منها * (واستعمركم فيها) * جعلكم عمارا تسكنون بها * (فاستغفروه) * من الشرك * (ثم توبوا) * ارجعوا * (إليه) * بالطاعة * (إن ربي قريب) * من خلقه بعلمه * (مجيب) * لمن سأله.
(62) * (قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا) * نرجو أن تكون سيدا * (قبل هذا) *
____________________
فسأله فأنكر ورمى بذلك لبيد بن سهلا رجلا من أهل الدار ذا حسب ونسب فنزل القرآن بتكذيب بشير وبراءة لبيد (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس) الآيات، فلما نزل القرآن في بشير وعثر عليه هرب إلى مكة مرتدا فنزل على سلافة بن سعد فجعل يقع في النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسلمين فنزل فيه (ومن يشاقق الرسول) الآية، وهجاه حسان بن ثابت حتى رجع وكان ذلك في شهر