(34) * (يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون) * يأخذون * (أموال الناس بالباطل) * كالرشا في الحكم * (ويصدون) * الناس * (عن سبيل الله) * دينه * (والذين) * مبتدأ * (يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها) * أي الكنوز * (في سبيل الله) * أي لا يؤدون منها حقه من الزكاة والخير * (فبشرهم) * أخبرهم * (بعذاب أليم) * مؤلم (35) * (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى) * تحرق * (بها جباههم وجنوبهم وظهورهم) * وتوسع جلودهم حتى توضع عليها كلها ويقال لهم * (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) * أي جزاءه (36) * (إن عدة الشهور) * المعتد بها للسنة * (عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله) * اللوح المحفوظ * (يوم خلق السماوات والأرض منها) * أي الشهور * (أربعة حرم) * محرمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب * (ذلك) * أي تحريمها * (الدين القيم) * المستقيم * (فلا تظلموا فيهن) * أي الأشهر الحرم * (أنفسكم) * بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها * (وقاتلوا المشركين كافة) * جميعا في كل الشهور * (كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) * بالعون والنصر (37) * (إنما النسئ) * أي التأخير لحرمة شهر إلى آخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم إذا هل وهم في القتال إلى صفر
____________________
نزلت قبل فكسف يخص عبد الله بن حذافة بالطاعة دون غيره، وإن كانت نزلت بعده فإنما قيل لهم إنما الطاعة في المعروف وما قيل لهم لم لم تطيعوه، وأجاب الحافظ ابن حجر بأن المقصود في قصته فإن تنازعتم في شئ فإنهم تنازعوا في امتثال الامر بالطاعة والتوقف فرارا من النار فناسب أن ينزل في ذلك ما يرشدهم إلى ما يفعلونه عند التنازع وهو الرد إلى الله والرسول وقد أخرج ابن جرير أنها